ذكرت صحيفة وول ستريت جورنال أن شركة بوينج بدأت في إجراء مباحثات في إيران حول إمكانية بيع طائرات لشركات الطيران الإيرانية فيما وصف بأنها ستكون أكبر صفقة تتم بين شركة أمريكية وطهران منذ رفع العقوبات عن إيران في يناير الماضي. وكانت شركة بوينج قد أعلنت أنها بدأت في إجراء مباحثات أولية في طهران مع شركات طيران إيرانية حول بيع طائرات وخدمات للطائرات. وقال متحدث باسم الشركة إن ممثلين عن بوينج شرحوا قدرات طائرات الركاب التجارية وخدمات ما بعد بيع لعدد من شركات الطيران الإيرانية بعد موافقة الحكومة الأمريكية ، وأضاف المتحدث " إنه لم يتم بعد إبرام أي صفقات رسمية لبيع طائرات أو خدمات خلال هذه الاجتماعات. وقالت الصحيفة الأمريكية إن إتمام صفقة طائرات بوينج قد تصبح أبرز إشارة حتى الآن على تحرك الولاياتالمتحدةوإيران نحو تطبيع العلاقات التجارية فيما بينهما ، وأشارت الصحيفة إلى أن الإدارة الأمريكية سمحت لشركة بوينج بالدخول في مباحثات مع شركات طيران إيرانية معينة غير أن تسليم الطائرات لا يزال يتطلب مزيدا من التصاريح الرسمية. ونقلت الصحيفة عن مسئولين أمريكيين قولهم أن هناك عددا متزايدا من الشركات الأمريكية التي تسعى لدخول الأسواق الإيرانية في القطاعات التي يسمح بها القانون الأمريكي مثل السيارات والخدمات الطبية. وأشارت الصحيفة إلى أن شركة جنرال اليكتيريك على سبيل المثال تبحث حاليا عن فرص إقامة استثمارات في إيران. وكان مسئولون إيرانيون قد أعلنوا أنهم يتوقعون أن تقوم شركات الطيران الإيرانية بشراء أكثر من 400 طائرة جديدة خلال السنوات القادمة لتحل محل الطائرات الحالية والتي تعمل منذ أكثر من 25 عاما. وتواجه شركة بوينج انتقادات من جانب المسئولين الجمهوريين في الولاياتالمتحدة الذين يرون أن مثل هذه الصفقة قد تعزز قدرات إيران العسكرية وتضعف العقوبات الدولية المفروضة على طهران.