رجل ضخم الجسد كثيف اللحية، دائما ما يغدق الأموال على الراغبين في نشر الفوضى بأوروبا، ويقدم النصيحة إلى الراغبين في السفر للقتال في سوريا أو الصومال، هو «بابا نويل» الجهاديين، هكذا وصفت صحيفة «نيويورك تايمز» خالد زركاني الأب الروحي لإرهابيي بلجيكا. مرشد الفتنة وأضافت الصحيفة أن الشرطة البلجيكية عندما داهمت شقة زركاني للقبض عليه في 2014 وجدت العديد من الكتب والمحاضرات الخاصة بالجهاديين ككتاب «38 طريقة للمشاركة في الجهاد»، قبل أن يتم الحكم عليه بالحبس ل12 عامًا بسبب مشاركته بأنشطة المنظمات الإرهابية مطلقة عليه لقب «مرشد الفتنة». ولفتت الصحيفة إلى أن عمل زركاني الدائوب في شوارع مونيليك لشهور طويلة قد ظهر أثره مؤخرًا بعد ما ساهمت الخلية الإرهابية التي عمل على تنشئة أفرادها في تنفيذ هجمات بروكسل في مارس الماضي والتي راح ضحيتها 32 قتيلاً، وهجمات باريس في نوفمبر 2015 والتي راح ضحيتها قرابة ال130 قتيلا. أفسد جيل بالكامل «لقد ساهم في إفساد جيل كامل من الشباب، وخاصة في مدينة مونيليك» هكذا وصف المدعي الاتحادي البلجيكي دور زركاني في تنشئة الجهاديين في أحياء المدينة البلجيكية. كان خالد زركاني قد نفى خلال فترة محاكمته في 2014 أن تكون لديه أي صله بالأعمال والأنشطة الإرهابية التي تم اتهامه بها، إلا أن تحقيقات الشرطة واللقاءات مع أهالي مونيليك قد أثبتت أن زركاني لديه صلة بطريقه مباشرة أو غير مباشره مع المتورطين بهجمات باريسوبروكسل. ساعد شقيق عبريني على السفر لسوريا.. و أحد إرهابي فرنسا شاركه شقته وأشارت «نيويورك تايمز» إلى أن زركاني ساعد شقيق محمد عبريني المتورط بتفجيرات باريسوبروكسل على السفر إلى سوريا من أجل القتال مع تنظيم داعش. ولم يكن شقيق محمد عبريني هو الإرهابي الوحيد الذي كان على صلة بزركاني، فالتحقيقات أثبتت أن رضا كركيت أحد إرهابي فرنسا، قد أقام لفترة معه في نفس الشقة. وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على كركيت في مارس الماضي، ووجدوا داخل شقته ترسانة كبيرة من الأسلحة مما دفعهم لتوجيه اتهامات له بالتخطيط لعمل إرهابي داخل البلاد. العقل المدبر لهجمات باريس من مريديه وأشارت الصحيفة إلى أن عبد الحميد أباعود، العقل المدبر لهجمات باريس الإرهابية، كان أحد أتباع زركاني وكان من ضمن الدائرة المقربة منه. فيما قالت إحدى المهاجرات القادمات إلى بروكسل من مالي إنها تعتقد أن ابنها الذي قتل في المعارك الدائرة بسوريا قد وقع ضحية لأفكار زركاني مما دفعه للسفر والقتال بصفوف داعش.