قالت الصحف اليمنية الصادرة الخميس 16 أغسطس، أن الوضع في سوريا لا يتحمل التأخير والتسويف وإن النظام يزداد في كل يوم شراسة. وتناولت الصحف في افتتاحياتها قرارات القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي وفى مقدمتها تعليق عضوية النظام السوري في جميع مؤسسات منظمة التعاون الإسلامي. وأجمعت الصحف على أنه في ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث ألأممي العربي كوفي عنان لحل الأزمة السورية، وكذلك نتيجة تعنت السلطات السورية وتمسكها بحسم الموقف من خلال الحل العسكري، تقرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وكافة الأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها. وشددت الصحف على أن الوضع في سوريا لا يتحمل التأخير والتسويف وإن النظام يزداد في كل يوم شراسة لارتكاب الجرائم الغير إنسانية خاصة أن تلك الجرائم أصبحت موثقة دوليا وتشكل انتهاكا صارخا للقانون الدولي والأعراف. ودعت الصحف إلى عدم التهاون مع النظام بعد تصويت وتأييد الجمعية العامة للأمم المتحدة للقرار العربي، وشددت على أن المطلوب هو التحرك الدولي الجماعي السريع لمنع إبادة الشعب السوري وإنقاذ سكان حلب والمدن الأخرى المحاصرة من المجازر. وأوضحت صحيفة "أخبار اليوم" اليمنية، أن كل الدلائل تشير إلى أن النظام السوري مصمم ومتمسك بمواقفه المرفوضة محليا وعربيا ودوليا وأنه غير مبال بالقرارات الدولية وأن استقالة عنان من مهمته في سوريا لهي رسالة للعالم أجمع بعدم جدية نظام الأسد تجاه أي حل آخر غير الحل العسكري وإبادة الشعب السوري ولذلك فليس أمام المجتمع الدولي بعد قرار الجمعية العامة إلا التحرك اليوم قبل الغد لدعم الثوار بكل الوسائل والعتاد لمواجهة جيش الأسد ولخلق ممرات آمنة لحماية النازحين. وأوضحت صحيفة "الجمهورية" اليمنية أن القمة الاستثنائية لمنظمة التعاون الإسلامي اختتمت أعمالها في مكةالمكرمة حضور قادة وممثلي 57 دولة، حيث صادق رؤساء الدول والوفود المشاركة على تعليق عضوية سورية في المنظمة. وجاء في البيان الختامي لقمة مكة، أنه "على ضوء عدم التوصل إلى نتائج عملية لتنفيذ مبادرة المبعوث الأممي العربي كوفي عنان لحل الأزمة السورية، وكذلك نتيجة تعنت السلطات السورية وتمسكها بحسم الموقف من خلال الحل العسكري، تقرر تعليق عضوية الجمهورية العربية السورية في منظمة التعاون الإسلامي وكافة الأجهزة المتفرعة والمتخصصة والمنتمية لها". وأضافت الصحيفة أن البيان الختامي أدان بشدة "استمرار الانتهاكات الواسعة النطاق والمنهجية لحقوق الإنسان وللحريات الأساسية من قبل السلطات السورية واستخدام القوة ضد المدنيين والإعدام التعسفي والقتل والاضطهاد" ودعا البيان السلطات السورية إلى "الوقف الفوري لكافة أعمال العنف وعدم استخدام العنف ضد المدنيين العزل والكف عن انتهاك حقوق الإنسان ومحاسبة مرتكبيها". كما أدان البيان الختامي للقمة الانتهاك الواسع لحقوق الإنسان والجرائم التي يرتكبها النظام السوري ضد أبناء شعبه، فيما تبنت القمة مقترح خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز بإنشاء مركز للحوار بين المذاهب الإسلامية للوقوف بوجه الفتنة بين المسلمين. وفيما أشارت صحيفة "26 سبتمبر" اليمنية في عددها اليوم إلى أن القمة دعت إلى بذل كافة الجهود لحماية المقدسات الإسلامية في القدس والأراضي الفلسطينيةالمحتلة، كما أدانت القمة بشدة محاولات التهويد والاستيطان التي تقوم بها السلطات الإسرائيلية في القدس والأقصى الشريف بصورة خاصة وجميع أراضي فلسطينالمحتلة، ودعا البيان إلى دعم الشعب الفلسطيني بكافة السبل ودعم صموده وحقوقه المشروعة وبذل الجهود المادية والمعنوية والدبلوماسية في سبيل ذلك. وأوضحت صحيفة "الأولى" اليمنية، أن البيان الختامي للقمة ، دعا الدول الأعضاء التي ترتبط بعلاقات سياسية ودبلوماسية ومصالح اقتصادية مع حكومة ميانمار إلى استخدام هذه العلاقات لممارسة الضغط عليها والتهديد بالمقاطعة لوقف أعمال التنكيل والعنف ضد مسلمي الروهنجيا في ميانمار .