ودعت اليوم السبت أسرة الرياضة المصرية الأسطورة نبيل نصير نجم مصر والزمالك الأسبق في الجيل الذهبي وتقدم « بوابة أخبار اليوم » تقريرا مفصلا عن فقيد الأسرة الرياضية. في أواخر الخمسينات ظهر في الملاعب شبل دون السابعة عشرة .. حلو الشكل .. أنيق المظهر .. يداعب الكره بقدميه بخفه ورشاقة .. ويحرز الأهداف بمهارة فائقة وأحبه المسئولين بنادي الزمالك بسرعة وأصبح مقربا منهم لدرجة أنهم أشركوه في مباراة القمة ضد الأهلي عام 1958 وهو في هذه السن الصغيرة فأحدث مفاجأة مدوية بإحرازه هدفا للزمالك في مرمى عبد الجليل حارس الأهلي الذي كان أحسن حارس في مصر وقتها . وأصبح نبيل يتصدر محور اهتمامات الصحافة التي أفردت له صفحات وصفحات لم يتخيلها هذا الفتى الصغير فأصبح يلعب مباراة تلو الأخرى حتى كانت المحطة الثانية في حياته عندما تم ترشيحه ضمن منتخب مصر المشارك في دورة روما الاولمبية عام 1960 وهو ابن العشرين و كانت سببا في تألق نجمه فأصبح مشهورا وقاد الزمالك للفوز بكأس مصر والدوري العام في نفس السنة. ثم شكل مع حمادة إمام وعلى محسن اخطر ثالوث هجومي في الأندية المصرية وكتبوا مجد الزمالك في بداية الستينات وزادوا من شعبيته بشكل كبير وتمكن نبيل مع حمادة وعلى محسن من الفوز بكأس مصر عام 1962 والدوري العام موسمي 1964,1965 .. ثم جاءت المحطة الثالثة في حياته والتي لم يوقفها احد عندما تم ترشيحه للمرة الثانية للانضمام لمنتخب مصر المشارك في دورة طوكيو الاولمبية عام 1964 فهو في ذلك الموسم لم يكن في مستواه المعروف لكنه فوجئ باستبعاد حمادة إمام وحسن الشاذلي نجمي الموسم والسفر لطوكيو بدلا منهما ..وما زال اسمه مرتبطا بالذاكرة حتى اليوم بالهدف الذي أحرزه في مرمى البرازيل عام 1961 بعد حصوله على كأس العالم في الوقت الذي يضم فيه بيليه وكازنتينا وديرى وفانا وجارينيشيا ولعب ثلاث مباريات في منتخب مصر ...الأول بملعب الأهلي وفازت البرازيل 3 \ صفر والثانية مع الزمالك وفازت البرازيل 3\صفر والثالثة بإستاد الإسكندرية وفازت البرازيل 3/1 أحرز نبيل نصير هدف مصر الوحيد . جاءت نكسة 1967 لتجبر جيلا من النجوم على الاعتزال فأعتزل نبيل نصير وأتجه للتدريب ثم للإدارة وتولى منصب مدير الكره بالزمالك أكثر من مره وعضو بمجلس الإدارة ثم درب قطاع الناشئين ويعتبر مكتشف شيكابالا .