27/11/2011 12:21:56 م مني ماهر سامح يسري.. تعودنا علي رؤيته في فيلم سينمائي، وربما مسلسل تلفزيوني، وسمعنا صوته في أغاني كثيرة منها العاطفية ومنها الوطنية والآن يفاجئنا بإحتمال رؤيته وسماعه، ولكن في مكان آخر لا علاقة له بالفن، وهو مجلس الشعب، فهو يري أن الفن هو السياسة، وأن دور الفنان خدمة الناس بكافة الطرق، أما الحصانة فقد حصل عليها منذ زمن وهي حب الناس سامح يسري وجه ملائم للفن، ولكن كيف سنراه في مجلس الشعب؟ أبناء مصر لابد أن يكون عندهم من الثقافة والرقي ما يرتقي بالوطن وكيانه، وهذا ليس بالشكل وانما بالمضمون، فنحن لم نعد نريد الكلام ولذلك قولت في أغنية لي "مش وقت الكلام ده وقت الالتزام" ما هو رمزك في الانتخابات؟ أنا رقم 82 رمز القلادة، ولم أختار هذا الرمز والله يشهد علي ذلك، بل أني عندي شكوي اعلامية وهي ان أغاني منعت من الاذاعة حتي لا تعتبر دعايا انتخابية، حتي الأغاني الوطنية تم منعها من وجهة نظرك.. ما هي علاقة الفن بالسياسة؟ دور الفنان يجب أن يكون إيجابي، وعن علاقة الفن بالسياسة ، أقول أن الفن هو السياسية، والسياسة تشمل كل فئات المجتمع، لأن كلنا نشكل النماذج الحقيقية لمجتمع راقي بناء. هل تري أنه من السهل أن يقبل المجتمع فنان كسياسي؟ المجتمع بأكمله يتعامل بالفن، كل فرد يقدم ما لديه بطريقة فنية ليجذب العين ويستقطب الناس ويصدقونه، لذلك اراها علاقة وثيقة ومترابطة ومتصلة.. الفنان الحقيقي هو نسيج من هذا المجتمع، إلي جانب أنه نبض الناس الذي يعبر عنهم في كل المجالات بمختلف طبقاتهم، وليس للفنان أي مصلحة الا أن يقدم عمل جيد يمدح فيه الناس، لذلك أحب أن أشارك في التخطيط والاستراتيجية التي تضفي علي أولادنا الاحترام والثقافة والوعي الحقيقي ما هي أسباب خوضك في الانتخابات؟ دخلت الانتخابات لحبي في خدمة الناس من قلبي، ولأني مؤمن فعلا بالمرحلة المقبلة، ودرست كل المنطقة المحيطة بي، بداية من مصر الجديدة، والنزهة إلي الشروق وبدر. كيف تري دائرتك؟ مصر الجديدة منقسمة إلي فئات، فئة أصحاب رؤوس الأموال وفئة الطبقة المتوسطة التي تكاد أن تنحدر وتختفي تماما، والطبقة الفقيرة التي لا تجد ما تأكله. وزادت الفجوة بشكل كبير بين هذه الفئات في الوقت الذي نحتاج فيه إلي التكافل، والمجتمع الراقي لم يعد يشعر بغيره، والمجتمع يعاني من ظلم وفقر وجوع وجهل حتي المثقفين متبنيين رأي وليس عندهم استعداد لسماع الرأي الاخر هل تري أن لديك ما يؤهلك لتمثيل رأي الشعب في الانتخابات؟ أنا تخرجت في كلية الآداب قسم آثار، وأدرس حاليا للحصول علي شهادة الماجيستير في تطور الفنون والحضارات، وبعد انتخابي في مجلس نقابة الموسيقيين زرت كل محافظات مصر وأدركت مدي الفقر والجهل في مصر، لذلك نحتاج فعلا لرؤية جديدة للتكافل والتنمية، وتوفير وظائف حقيقية وليس عشوائية، والحصول علي أفضل الحلول بأفكار مبتكرة وهل لديك مثل هذه الأفكار المبتكرة؟ بالطبع.. فقد ابتكرت وظائف من وحي الثورة، مثل وظيفة ضابط مدني يؤديها أثنان من الشباب في كل شارع باكتفاء ذاتي ممن يسكنون في الشارع، وبالتالي لو هناك مائة ألف شارع في مصر، سنقوم بتعيين مائتان ألف من الشباب. ما رأيك في الأحداث الحالية؟ انا ضد التقسيم الذي يحدث حاليا، ضد تقسيم مصر إلي عباسية وتحرير، أو إلي اخوان وسلفيين وأقباط، ولو الموضوع استمر بهذا الأسلوب سأنسحب فورا من الانتخابات هل تري أن الجيش هو المسئول عن ذلك؟ كلنا نقدر الجيش ونحترمه ولكنه لابد أن يؤمن الشعب حتي نستمر مجتمع واحد بدون تقسيم. هل تري أن هذه الظروف مناسبة لاجراء الانتخابات؟ انا مع الانتخابات لكن مع توفير الوقت المناسب لها ، لاني لا أستطيع خوض الانتخابات وهناك خلاف بين الشعب والجيش والشعب والشرطة وبين الاحزاب وبعضها، لذلك الانتخابات في هذه الفترة ليس في صالح مصر. ماذا ستفعل في حالة فوزك بمقعد في المجلس؟ عندي أفكار حقيقية وجديدة ، تدفع شبابنا إلي الأمام، وأنا مؤمن بوحدة الصف وعدم الانقسام ودور الفنان الايجابي. وأقول ان همومنا واحدة، وقلوبنا وحدة، ومفيش غير كلمة واحدة، بنحبك يا مصر ، ومن لا يقدر علم بلدنا ويحترم قوتنا وامننا وكرامتنا ومستقبل أولادنا، لا يمكن أن يكون رئيسنا. هل ستتخلي عن الفن ؟ لا يمكن أن أتخلي عن الفن، وحصانتي الحقيقية ليست حصانة تحت القبة.. الحصانة الحقيقية هي حب الناس لي وتشجيعهم وهذا ما أنعم الله به علي، وأنا أقدر النعمة، ومجتمعنا يحتاج تكاتف مع كل الناس للحفاظ علي كيان العائلة الواحدة بكل احتياجاتها.