سيطرت حالة من الحزن والاستياء على وجوه قاطني منطقة حلوان عقب معرفتهم بالكارثة التي ارتكبها جارهم المتهم بخطف الطائرة المصرية.. الكل خرج عن صمته وتحدث عن مواقفه المريبة وتحركات المشبوهة. «بوابة أخبار اليوم» انتقلت لمنطقة حلوان وبها مسكن المتهم، حيث يعيش داخل منزل بسيط مع أشقائه بمساكن شرق حلوان.. وجدنا جيرانه يجلسون أمام منازلهم يتحاكون بفعلته الإجرامية ويتذكرون أفعاله وجرائمه السابقة.وأكدوا انه مقيم بالخارج منذ أعوام وتزوج من أجنبية ولديه من الأبناء أربعة وكان معروفا باسم «صفوت». وأضافوا انه متغير المزاج وتصرفاته يشوبها الجنون.. أما عن سلوكه فكان معروفا بسوء السمعة، حيث تتردد أجهزة الأمن على محل إقامة أشقائه للبحث عنه، وأنه تم القبض عليه منذ ٤ أعوام بعد قيامه بالنصب على مواطن. دخلنا منزل شقيقته وكانت مغلقة بعد أن ألقت قوات الأمن القبض عليها.. تحدثنا لجاره بالعقار محمود السيد، الذي أكد أن المتهم لا تربطه أي علاقات بجيرانه، ورغم ذلك فقوات الشرطة جاءت أكثر من مرة تبحث عنه بعد تعدد جرائم النصب على المواطنين ومن بينها قيامه بتأجير محل لأحد الجيران دون إعطائه أية أوراق تضمن حق المستأجر حتى يتثنى له طرده بسهولة. وأضاف محمود انه لاحظ أكثر من مرة قيام المتهم بأفعال غريبة عقب سفر زوجته القبرصية وأولاده إلى خارج مصر، وعدم استطاعته السفر معهم. ويرى أن هذه المشكلة ربما تكون إحدى الأسباب التي أدت لقيامه بهذه الواقعة التي وجهت أنظار العالم بأثره نحو مصر فهو يستحق الإعدام. وتحدثت نجاة حسنين القاطنة في الشقة المجاورة لشقيقته الأخرى والحزن يملئ وجهها بعدما علمت بما فعله المتهم، مضيفة انه سافر إلى إحدى الدولة الأوربية منذ ٢٥عاما وتزوج ولديه ٤ أولاد وأخر مرة شاهدته فيها كانت منذ ٣ أيام أثناء تنظيفه للسيارة أمام المنزل. وأوضحت أن شقيقته تتمتع بسيرة طيبه بين جيرانها وأن المتهم شخص سوى ليس له علاقة بأحد من جيرانه. وأوضحت «أم أسماء» صاحبة محل بقالة، أن المتهم كان يقيم في دولة أجنبية منذ سنوات وتزوج وأنجب هناك وعندما عاد ألقت قوات الأمن القبض عليه بتهمة تغيير اسمه وتزويره وانتحال شخصية أخرى. وأضافت أن تعامله معها كان طبيعيا، غير انه كان قليل الكلام، وكان يتمنى رؤية أولاده خاصة بعد انفصاله عن زوجته القبرصية وتواجدهم بعيدا عنه. وأشارت إلى أنه في الفترة الأخيرة كان يرغب في عمل وصلة لتشغيل خدمة الانترنت حتى يستطيع التواصل مع شخص ما. وطالبت بضرورة عقابه بمنتهى الشدة والقسوة حتى يكون عبرة لمن تسول له العبث بأمن مصر. فيما قال محمد مصطفى - من أهالي منطقة المتهم- إنه كان يؤجر منه محل سوبر ماركت ومن خلال تعامله معه كان يبدو أنه مضطرب نفسيا وغير سوى، خاصة انه كان قليل الكلام وليس له علاقات بمعظم أهالي المنطقة به.