عقب إلقاء المهندس شريف إسماعيل، بيان الحكومة أمام مجلس النواب، والتطرق إلى عزم الحكومة تنفيذ الإجراءات الخاصة، بإعادة ترسيم الحدود بين المحافظات. استطلعت "بوابة أخبار اليوم"، آراء المواطنين وعددًا من أعضاء مجلس النواب حول تقسيم محافظة الوادي الجديد، وإعادة ترسيم الحدود الإدارية للمحافظة. من جانبه، أكد عاطف علوي، أحد أبناء مدينة الفرافرة، مطالبة الحكومة بسرعة تنفيذ إجراءات فصل مدينة الفرافرة عن محافظة الوادي الجديد التي تبلغ مساحتها 44% من مساحة مصرن و67% من مساحة الصحراء الغربية. وتابع: "يتم ضم الفرافرة إلى الواحات البحرية لتكون محافظة واحدة، رافضًا فكرة انضمام الفرافرة إلى مدينة الداخلة"، مفسرًا ذلك بأن الانضمام باتجاه الواحات البحرية والمنيا إلى الجيزة أفضل من الانضمام إلى الداخلة التي تبعد 400 كيلومتر". وأشار إلى أن التنمية والخدمات في محافظات الشمال أفضل من الخدمات الموجودة داخل مدينتي الخارجة والداخلة، موضحًا أن ارتباط أهالي الفرافرة بالعاصمة أقرب في الاستفادة من الخدمات التي يحصل عليها المواطن إذا تم ضمه إلى الوادي الجديد. كما أكد سيد أمين، من أهالي قرية اللواء صبيح بالفرافرة، أن بُعد المسافات والحصول على خدمات أفضل هو الفيصل في انضمام الفرافرة إلى الواحات البحرية، موضحًا أنها الفكرة الأقرب إلى التنفيذ. وأضاف: "أهالي الفرافرة مازالوا يعانون من نقص كبير في كافة الخدمات الصحية، والتعليمية، والتعليم العالي، والإسكان، ومشاكل أخرى كثيرة، وأنه من الأفضل أن تسرع الحكومة في فصل الفرافرة عن الوادي الجديد لتحقيق معدلات تنموية كبيرة". من جهته، أوضح د. محمود محمد، عميد كلية العلوم بالوادي الجديد، أن تقسيم الوادي إلى عدد من المحافظات هو الأفضل، مضيفًا أنه سيعود بالنفع على المواطنين بشكل أفضل وتخصيص ميزانية اكبر لكل محافظة لإنشاء بنية أساسية قوية لتمكين المواطنين من الحياة بشكل أفضل. واستطرد: "من أهم العقبات التي تواجه الجهاز التنفيذي حاليا هي المتابعة للمشروعات القائمة في مدينة الفرافرة, فمطلوب من محافظ الإقليم التحرك مسافة 600 كيلو متر للمتابعة وهذا أمر صعب جدا له وللجهاز التنفيذي بالمحافظة". فيما طالب برديس سيف الدين، عضو مجلس النواب عن دائرتي الداخلة والفرافرة، بسرعة أن تكون الحكومة جادة في تقسيم الوادي الجديد إلى محافظتين، الأولى تضم الخارجة وباريس ودرب الأربعين وتوشكى، والثانية تضم الداخلة وبلاط وشرق العوينات والفرافرة، على أن يتم ضم الواحات البحرية إلى الجيزة أو مطروح، موضحا أن تقسيم الوادي الجديد إلى محافظتين هو الحل الأمثل للإسراع في التنمية الحقيقية واستغلال موارد المحافظة للتوسع في تمليك الأراضي للشباب وإقامة المشروعات الاستثمارية.