أكد إبراهيم ثاني أفاني، أمين عام تجمع دول الساحل والصحراء، أن الإرهاب يضرب الدول الأفريقية بشكل عشوائي، مما يستدعى أن تقوم كل دول الأممالمتحدة بمواجهة التنظيمات المتطرفة التي تحاول العبث بين الحين والآخر باستقرار كافة الدول، كان آخرها هجمات بروكسل. وأعلن أن التجمع سيطرح إنشاء قوة أفريقية مشتركة تقوم بمهام مكافحة الإرهاب ومواجهة العمليات الإرهابية في دول التجمع، مضيفا: « كان هناك ما يطلق عليه قوات الاتحاد الأفريقي الجاهزة والتدخل السريع من أجل تفعيل الأمن والدفاع في منطقة شمال أفريقيا ووسط وغرب أفريقيا.. ولن ننتظر المنظمات الغربية لتتدخل في النزاعات بدولنا». وقال أفاني - على هامش مؤتمر وزراء دفاع دول الساحل والصحراء- أنه لابد من بذل جهد في مكافحة الإرهاب، خاصة وأن الأمن هو الشرط الأساسي للتنمية، ولآبد من اتخاذ كافة التدابير لكي يتم تعزيز السلام والأمن. وتابع:« أحيى الرؤية الواضحة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي وفر كافة الظروف، وقرر أن يعقد المؤتمر في مدينة شرم الشيخ حتى تستطيع دول التجمع دراسة الوضع في ظل الظروف الراهنة، وتستطيع إقرار مجلس الأمن والسلم الخاص بدول التجمع». وأضاف أن الاجتماع التالي لتجمع دول الساحل والصحراء، سوف يعقد في دولة المغرب العربي وسوف يناقش آليات إعادة الاستقرار والسلم والسلام في منطقة الساحل والصحراء. وأشار أفاني، إلى أن وزراء الدفاع سوف يجتمعون «الخميس» لإقرار التوصيات التي قدمتها لجنة الخبراء، وقد تم إجراء مناقشات متعمقة على مدار اليومين الماضيين من أجل الوصول إلى اتفاق نهائي بشأن هذه التوصيات. وقال إبراهيم ثاني أفاني، إن لجان الخبراء في مؤتمر شرم الشيخ، الذي يضم ممثلين عن 27 دولة عربية وأفريقية وجدت أنه من الملائم إنشاء مركز للساحل والصحراء في مكافحة الإرهاب، وأن يكون هذا المركز مقره في مصر. وتابع:«أقرت لجنة خبراء المؤتمر أيضا تنظيم المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة وأن يعملوا سويا لأنهم قد يستدعوا إلى التدخل سويا، وعمل دورات رياضية للقوات العسكرية والجيوش»، موضحا أن التجمع لديه رؤية لمواجهة الإرهاب في مناطق الصراعات، والبؤر الساخنة بالأحداث الإرهابية مثل مالي ونيجيريا، وتشاد وليبيا، في ظل وجود مجموعات إرهابية وقوى ظلامية ولا يمكن لجيش نظامي بمفرده أن يقوم بها. وأضاف:« نحن أمام حرب لا تأخذ شكل اعتيادي، وكل الدول في التجمع على استعداد كامل لدعم حكوماتي ليبيا ونيجيريا، لكي يتم القضاء على الإرهاب»، موضحا أن الفترة الماضية شهدت إرسال كتائب وفيالق لمحاربة بوكو حرام، دون تفرقة في الحدود، بين الدول المشار إليها. وأشار الأمين العام، إلى أن هناك دولا داخل التجمع غنية وثرية وهناك البعض الأخر فقيرا للغاية، ولابد أن يتم التشارك في كل ذلك، من خلال المعونة العامة الدولية، وبعض مؤسسات التمويل والتنمية، التي تهتم بهذه الاستراتيجية.