قال مندوب مصر الدائم لدى الأممالمتحدة السفير عمرو رمضان إن معاناة الشعب الفلسطيني تتصاعد في ظل العمليات العسكرية الإسرائيلية، والممارسات غير المشروعة للاحتلال، والحصار الذي تفرضه تل أبيب على قطاع غزة. وأضاف رمضان - أمام مجلس حقوق الإنسان في الجلسة المخصصة لمناقشة أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة، تحت البند السابع من أجندة المجلس - أن المعاناة التي يمر بها أبناء الشعب الفلسطيني، والشعوب العربية في الأراضي العربية الواقعة تحت الاحتلال الإسرائيلي لا زالت في تصاعد، نتيجة لاستمرار العمليات العسكرية، والحصار، ما يترتب عليهما من قتل وهدم وتدمير للبنية التحتية في قطاع غزة، وذلك بالتوازي مع الممارسات الإسرائيلية غير المشروعة في الضفة الغربية، بما في ذلك في القدسالشرقيةالمحتلة، خاصة خطط الاستيطان وهدم المنازل ومحاولات تغيير معالم القدس وهويتها الدينية، والتضييق على حرية الدين وممارسة الشعائر الدينية بالمسجد الأقصى، وأيضاً الاحتجاز التعسفي للفلسطينيين، في ظل أوضاع بالغة السوء، وغير ذلك من انتهاكات متعددة لحقوق الإنسان ترتكبها السلطات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين. وأوضح السفير أن انتشار حالة الإفلات من العقاب على كل المستويات، وانعدام المساءلة عن الانتهاكات التي ارتكبتها القوات الإسرائيلية في كل من الضفة الغربية و قطاع غزة على مدار سنوات طويلة، بات أمراً يصعب السكوت عنه، مضيفا أنه يتعين على المجلس اتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية وتعزيز حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني. وأشار مندوب مصر الدائم إلى أن كل هذه الانتهاكات تحدث بينما ما زالت بعض الدول الغربية تقاطع تناول الموضوع داخل المجلس، في إطار البند المعني وهو البند السابع، والأهم أن ذات الدول لا تتطرق في بياناتها تحت البنود الأخرى إلى الوضع في الأراضي الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة، مشيرا أن هذا يعد "تجسيداً واضحاً منها للانتقائية والمعايير المزدوجة والكيل بمكيالين، بل وتشجيعاً لتلك الانتهاكات الخطيرة ولحالة الإفلات من العقاب التي أصبحت سمة فيما يتعلق بانتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، أخذاً في الاعتبار أن عدم مشاركة تلك الدول في الجلسة لا يعني بأي حال من الأحوال سقوط الالتزامات التي تقع على عاتقها - بموجب القانون الإنساني الدولي والقانون الدولي لحقوق الإنسان - تجاه العمل على حماية حقوق أبناء الأراضي الفلسطينية والعربية المحتلة.