أكد الامين العام لتجمع الساحل والصحراء ابراهيم ثان افانى أكد على اهمية اجتماع وزراء دفاع الساحل والصحراء ، والذى يأتى فى ظل الظروف والتحديات الصعبة التى تمر بها دول القارة الافريقية ولا سيما تجمع دول الساحل والصحراء فى ظل تطور الجريمة المنظمة والارهاب العابر للحدود والذى يؤثر على مقومات التنمية والبناء لكافة شعوب دول القارة السمراء . وجاءفي نص الكلمة التى القاها فى افتتاحية الاجتماع معالي السيد ممثل وزير الدفاع لجمهورية مصر العربية، السيدات والسادة ممثلو وزراء الدفاع للدول الأعضاء في تجمع س ص، السيدات والسادة ، سعادة السفراء المعتمدين لدى تجمع س ص، السيدات والسادة ممثلو أعضاء السلك الدبلوماسي، السيدات والسادة الخبراء، السيدات والسادة، أود ، بادئ ذي بدء، أن استهل كلمتي بالترحيب بجميع ممثلي وزراء الدفاع للدول الأعضاء في تجمع س ص. وأود، قبل أن أواصل كلمتي، أن اقترح عليكم الوقوف دقيقة صمت حدادا على جميع ضحايا الإرهاب الذين سقطوا في فضاء تجمع س ص وما ورائه! (شكرا لكم). السيدات والسادة، أود أن أقدم الشكر إلى مختلف وزارات الدفاع للدول الأعضاء في تجمع س ص لاهتمامها المستمر بمنظمتنا ولاسيما لمشاركتها الكبيرة في هذا الاجتماع. يعقد هذا الاجتماع في أجواء صعبة بالنسبة لمنطقتنا، أجواء تشوبها التهديدات الإرهابية وتنامي الجريمة العابرة للحدود. ومن شأن هذا الوضع أن يثير قلق جميع الدول الأعضاء في تجمع س ص، وجميع البلدان، وجميع المنظمات الأفريقية لأنه يهدد البقاء نفسه لدولنا ومجتمعاتنا في ثقافاتها السياسية ونجاحاتها الاقتصادية وحضاراتها. ولهذا السبب تم التخطيط ، في ضوء مؤتمر قمة رؤساء دول تجمع س ص الذي سيعقد في المغرب في 2016، لأن يعكف هذا الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع س ص على التفكير في إحياء التعاون العسكري والأمني لمواجهة الوضع المشار إليه اعلاه. ولهذا أيضا سيركز هذا الاجتماع على محورين هامين: يمثل أولهما في دراسة النصوص القانونية والمؤسسية لإثرائها بغية عرضها على القمة القادمة لرؤساء دول تجمع س ص. يتعلق الأمر في الأساس بمايلي: - مشروع البروتوكول المؤسس لمجلس الأمن والسلم الدائم لجماعة دول الساحل والصحراء، - مشروع اللائحة الداخلية لهذا المجلس - مشروع البروتوكول المعدل المتعلق بآلية تسوية ومنع وإدارة النزاعات في تجمع دول الساحل والصحراء - الوثيقة الإطارية لإستراتيجية أمن وتنمية تجمع دول الساحل والصحراء تهدف الوثيقة الأخيرة الى صياغة المشروعات الشاملة من أجل تعزيز السلم والأمن والتنمية المتناغمة للدول الأعضاء بتجمع الساحل والصحراء. يهدف الجزء الثاني من هذه الجلسة الى التفكر في السبل والوسائل و اعادة تفعيل التعاون الاقليمي العسكري والأمني بغية مواجهة تصاعد الهجمات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء. بحث مقترحات الدول الأعضاء بشأن هذه المسألة من أجل الاتفاق على خطوات ملموسة لتوجيه ضربة قاضية للمجموعات الارهابية التي تعيث فساداً بشكل أساسي في منطقة الساحل والصحراء. في هذا السياق، تقترح الأمانة العامة لتجمع دول منطقة الساحل والصحراء لقاءات مباشرة لتبادل وجهات النظر بين الدول الأعضاء حول موضوعات أساسية، مثل: - تأمين الحدود - المناورات والتدريبات العسكرية المشتركة، - إزالة االألغام، - الدورات الرياضية العسكرية. وفي النهاية، يجب على هذه الدورة أن تدرس اقتراح مصر بإنشاء مركز لتجمع س- ص لمكافحة الإرهاب، كما يجب أن تدرس الإعلان الختامي لهذا الاجتماع الذي يحمل عنوان "إعلان شرم الشيخ حول مكافحة الإرهاب". السيدات والسادة، كما ترون، يجب على هذا الاجتماع أن يكون فرصة لتجمع س ص لتجديد تعاونهم العسكري والأمني في جميع المجالات. وختامًا، أجدد شكري لجمهورية مصر العربية لموافقتها على احتضان هذا الاجتماع. وأخص بالشكر والتقدير الوفود جميعها التي يؤكد حضورها المكثف تعهد دولنا بتأمين مستدام لفضاء تجمع س ص. أتمنى لكم مداولات مثمرة.