تشهد مدينة " شرم الشيخ " الاستعدادات النهائية لعقد الاجتماع الخامس لوزراء دفاع تجمع دول الساحل والصحراء ، الذي تستضيفه مصر خلال الفترة من 22 - 25 مارس الجاري بمشاركة أكثر من 27 دولة عربية وأفريقية، ووفود لعدد من الهيئات والمنظمات الإقليمية والدولية . واتخذت القيادة العامة للقوات المسلحة كافة الترتيبات والإجراءات التنظيمية المرتبطة باستضافة فعاليات المؤتمر وتأمين تدفق واستقبال الوفود والشخصيات المشاركة بالتنسيق والتعاون مع الأجهزة الأمنية لوزارة الداخلية، ومراجعة كافة التدابير والإجراءات الأمنية اللازمة لتأمين محيط مدينة شرم الشيخ، كما تحركت عناصر الدعم المشاركة في أعمال التأمين من الجيش الثالث الميداني والقوات الخاصة والوصول إلى مناطق الانتشار المخططة للمعاونة في إحكام السيطرة الأمنية الكاملة على الطرق والمحاور الرئيسية المؤدية للمدينة، بحسب وكالة "أ ش أ". وأكدت القوات المسلحة في بيان لها أهمية الاجتماع بكونه عقد في لحظة فارقة من تاريخ تجمع الساحل والصحراء يعاد خلالها إعادة بلورة وصياغة هياكله وآلياته لتعزيز القدرات الاقتصادية والعسكرية والأمنية للدول الأعضاء، والتعاون المشترك فيما بينها لمواجهة التحديات والمخاطر التي تطرحها المتغيرات بالمنطقة وفي مقدمتها التطرف والإرهاب والجريمة المنظمة العابرة للحدود وتداعياتها على الأمن والاستقرار والتنمية بتلك الدول، والاهتمام الكبير الذي توليه الدولة المصرية لتحقيق المصالح الاستراتيجية المشتركة مع كافة شعوب القارة الأفريقية. يذكر أن تجمع دول الساحل والصحراء (س .ص) يعد أكبر التجمعات شبه الإقليمية في قارة أفريقيا بعد الاتحاد الأفريقي، حيث يضم في عضويته 27 دولة تشمل دول شمال أفريقيا عدا الجزائر مصر وليبيا والسودان تونس المغرب موريتانيا وبعض دول شرق أفريقيا وهي جيبوتي الصومال جزر القمر واريتريا ودول الصحراء الأفريقية وهى تشاد وبوركينا فاسو وأفريقيا الوسطى وماليوالنيجر ودول غرب أفريقيا وهى السنغال وجامبيا و نيجيريا وتوجو وبنين وليبريا وكوت ديفوار وغينيا بيساو وغانا وسيراليون وغينيا كوناكري وساوتومي وبرنسيب. ويمتد فضاء الساحل والصحراء من البحر الأحمر( شرقا) الى المحيط الأطلنطي (غربا) . وقد تأسس تجمع دول الساحل والصحراء في 4 فبراير عام 1998 بناء على مبادرة طرحها الرئيس السابق معمر القذافي في نهاية عام 1997 لبناء آلية للتعاون الإقليمي بين دول شمال أفريقيا والدول الأفريقية جنوب الصحراء، وتم الإعلان الرسمي عنه في قمة شارك بها (6 رؤساء دول) (ليبيا – تشاد – النيجر – مالي – السودان – بوركينا فاسو) ، وشاركت فيها مصر بصفة مراقب. وبدأ تجمع دول الساحل والصحراء بعدد (6) دول – وتواجد مقر الأمانة العامة للتجمع في العاصمة الليبية طرابلس، وانضم الى التجمع لاحقاً خلال مؤتمرات القمة المتعاقبة – حتى عام 2010 العديد من الدول الأفريقية الى أنه أصبح مكون من (27) عضوا ، وتتولى دولة تشاد حالياً رئاسة التجمع. وتم الاعتراف بتجمع دول الساحل والصحراء (س .ص) كتجمع إقتصادي إقليمي خلال الدورة العادية ل (36) لمؤتمر قادة ورؤساء وحكومات منظمة الوحدة الأفريقية ( في حينه) – الاتحاد الأفريقي حاليا خلال الفترة من 4 -12 يوليو 2000 بمدينة لومي بتوجو. وتم منح التجمع صفة مراقب لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم (45/92/Res/A)، ويرتبط التجمع باتفاقيات شراكة مع العديد من المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.