أكدت قرينة حاكم الشارقة، الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة نماء للارتقاء بالمرأة، أن الإمارات تأسست منذ نشأتها على واقع الشراكة بين المرأة والرجل لتحقيق الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي للأسرة والمجتمع. وأضافت: «منذ نعومة أظفارنا لم نشهد يوما تمييزا بين الرجل والمرأة، ومع التطور الذي شهدته الإمارات منذ قيامها، ازدادت ثقة القيادة بقدراتنا نحن الإماراتيات، وبمساهماتنا في المسيرة التنموية». وأكدت خلال الكلمة التي ألقتها ضمن فعاليات المنتدى الدولي للاتصال الحكومي بالشارقة ضمن جلسة بعنوان (دور المرأة المجتمعي) أن نساء العالم بحاجة إلى صوت قوي ومؤمن بهن، وقادة كقادتنا في الإمارات. وقالت الشيخة جواهر: «لا يزال صدى كلمات مؤسس الدولة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - رحمه الله - يتردد في وجداننا، وملهماً لنا بأداء أفضل، فكان القدوة لجميع رجال بلادي كي يقفوا إلى جانب النساء من أمهات وأخوات وزوجات وبنات.. ويدعموا كل جهدٍ له أثره المثمر». ولفتت إلى أن «هذا الخطاب الإيجابي من القيادة إلى الشعب هو ما يحفظ للمرأة مكانتها ويعزز أهمية دورها في النهوض بالمجتمع، كما أود الإشارة هنا إلى الجهود الكبيرة والمؤثرة لسمو الشيخة فاطمة بنت مبارك (أم الإمارات) في مجال دعم المرأة والارتقاء بها في كافة المجالات على مستوى الدولة». وأضافت: «كانت الشارقة هي منطلق تعليم المرأة وعملها.. فمنذ أكثر من ستين عام اًبدأ تعليم المرأة في الإمارات، منطلقاً من إمارة الشارقة ومنذ ذلك الوقت وحتى اليوم نجد أن الشارقة آخذةٌ في الارتقاء نحو أكثر الفضاءات اتساعا لخدمة الإنسان، لأن المكسب الأساس لأي مجتمع هو الإنسان، ولهذا حققنا به وله منجزاتٍ على كافة الأصعدة التنموية». وواصلت حديثها، قائلة: «شاركنا نحن النساء إلى جانب أشقائنا الرجال في بناء هذا الواقع، أولاً عبر الانتفاع بما أتاحته لنا الدولة من حقوق في التعليم والعمل وتساوي الفرص والرواتب، وثانياً في واقع المشاركة التنموية التي كشفت عن ضرورة حضورنا فيها». وأوضحت أن نتاج ذلك كان أن ظهرت صور مشرفة للمرأة التي أثرت في مسيرة بناء الإنسان والمجتمع مشاركةً في دفع هذه المسيرة إلى أبعاد تطويرية أدهشت العالم، فعينت من الشارقة أول وزيرتين في حكومة الإمارات، ووصلت المرأة إلى مقاعد المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة بواقع خمس مقاعد عام 2001 كأول تجربة لمشاركة المرأة في البرلمان. ثم زادت مقاعدنا في الدورات التشريعية التالية، حتى أصبحت أختنا اليوم تتقلد منصب رئيس المجلس الاتحادي الوطني، ورئيس المجلس الاستشاري في إمارة الشارقة».