تواصلت المعارك وعمليات القصف في سوريا السبت 11 أغسطس على وتيرة عالية من دون أن تسفر عن تغيير مهم على الأرض . بينما دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون من اسطنبول إلى "تسريع نهاية نظام" الرئيس بشار الأسد، معربة عن القلق ازاء الصلات القائمة بين حزب الله وايران وسوريا. وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي مع نظيرها التركي أحمد داود أوغلو إنها بحثت في خطط عملية مع الجانب التركي بغية "تسريع نهاية إراقة الدماء ونظام الأسد. هذا هو هدفنا الاستراتيجي". وأضافت الوزيرة الأميركية "نواصل تشديد الضغط من الخارج. وأعلنا الجمعة 10 أغسطس في واشنطن عقوبات هدفها قطع الصلات بين ايران وحزب الله وسوريا التي تطيل عمر نظام الأسد". إلى ذلك عبرت وزيرة الخارجية الاميركية ونظيرها التركي عن خشيتهما من أن تصبح سوريا معقلًا "لإرهابيي حزب العمال الكردستاني أو القاعدة". وقالت كلينتون "يجب ألا تتحول سوريا إلى معقل لإرهابيي حزب العمال الكردستاني" الحركة التي تخوض نزاعاً مسلحاً مع تركيا حليف واشنطن. وأكدت الوزيرة الأميركية أنها "تشاطر مخاوف" تركيا في هذا الشأن معتبرة أن سوريا لا يمكن أن تتحول إلى معقل للمتمردين الأكراد "سواء الآن أو بعد رحيل نظام" الرئيس بشار الأسد. واعتبر وزير الخارجية التركي الذي تحارب بلاده حزب العمال الكردستاني منذ 1984 ان "لا مجال لشغور للسلطة في سوريا" قد يستفيد منه متمردو حزب العمال الكردستاني مشددا على ان الفترة الانتقالية يجب ان تنتهي في اسرع وقت في سوريا.