أعرب النجم الأمريكي دامي جلوفر عن بالغ سعادته للحضور إلي أرض الفراعنة للمرة الثانية وذلك خلال مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. أضاف جلوفر خلال المؤتمر الصحفي الذي أقيم أمام معبد الأقصر بمهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عدة تصريحات وبدأها بالحديث عن انطباعه عن الزيارة الثانية له قائلا : تلك هي زيارتي الثانية للأقصر وقبل المؤتمر تجولت في المعبد ورأيت الآثار التي اعتبرها رمزا للإبداع والتخيل، وأشار جلوفر إلي أن أهم ما في مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية انه يجمع بين شمال وجنوب إفريقيا ويؤكد علي أننا كلنا أفارقة . وقال النجم العالمي انه حينما استيقظ تخيل زوجتي كملكة أمام نيل الأقصر وتعتلي المراكب الفرعونية فالخيال هنا خصب جدا والأجواء تمنح الإنسان الإبداع . وتحدث جلوفر أيضا عن انتهائه من تصوير فيلم ببلغاريا، يتناول قصة انتهاء الحضارة من خلال مجموعة أشخاص يعيشون في سجن ،والفيلم كله أكشن وأنا وصلت لمرحلة من المفترض أن أكون فيها بعيدا عن الاكشن ولكني وافقت لحبي لقصة الفيلم . تطرق النجم العالمي بالحديث عن عمر الشريف قائلا : جاء من دولة لديها صناعة وهو نجم منذ فيلمه الأول دكتور زيفاجو وبعدها قدم مجموعة من الأفلام المهمة فهو نجم له حجمه وكان فخرا لكم. ثم استطرد حديثه عن فيلمه قائلا أثناء تصوير الفيلم البلغاري قابلت العديد من الأفارقة الذين تركوا بلادهم بسبب أحداث معينة وهذا استدعي في ذاكرته أحداث التحرر الإفريقي وتذكرت عندما كنت شاب لدي أفكاري عن الاكتفاء الذاتي لان دراستي كانت عن الاقتصاد وعملي كنشاط سياسي واجتماعي يجعلني دائما حريص علي التفكير في إعادة صياغة الواقع وعندما أفكر في النشاط السياسي استدعي كلام غاندي الذي يقول "عندما نكون نحن التغيير " وقال أيضا : لا يكفي ان نبني للمستقبل فقط ولكن لابد ان نحافظ علي التاريخ والتراث وكوكبنا كوكب هش. وأن السؤال الذي يلح علي ذهنه دائما لماذا الصراعات والحروب التي جعلتنا ندمر الكثير من حضاراتنا وتراثنا فكيف نكون علي قدر من الإنسانية . ثم تحدث عن زوجته قائلا : زوجتي من البرازيل ودائما أجري معها حوار لان بلادها تمر بظروف أيضا صعبة اقتصاديا وسياسيا والمواطن في العالم كله يواجه صعوبات ولابد ان ننظر للمستقبل لتغير العالم . و أشار جلوفر في لقائه إلي السينمائي هايلي جريما قال وهو مخرج ذكي دائما مهتم بالإنسان وهو إثيوبي وهي الدولة الوحيدة التي لم تكن تحت الاحتلال وهايلي يترجم التاريخ الإثيوبي في أفلامه جيدا ولديه فيلم عن شاب إثيوبي أمريكي يعود لبلده ناقش من خلاله هموم القارة، فهو في كل أفلامه يطرح سؤال عن ماذا يحدث الآن ؟ وهو مخرج ينتمي لمدرسة تناقش الموضوعات بشكل فلسفي عميق عن الضمير والواقع الإنساني وتحدث جلوفر أيضا عن فيلمه الأخير مع المخرج فلورا جوميز قائلا: أتذكر منذ سنتين عندما شاركت مع المخرج فلورا جوميز ان الفيلم كان يحمل الخيال برغم انه كانت إمكانياته ليست ضخمة لكن الفيلم كان خياله واقعيا وهذا هو سحر السينما وفيلم آخر قدمته كان يناقش مشكلة الديون في العالم كله مع عبد الرحمن سيساكو ونوعية هذه الأفلام هي التي أحبها . وأشار جلوفر في حديثه عن المخرج يوسف شاهينو فيلم المهاجر الذي قدم قصة النبي يوسف بوجهة نظر عربية وقدم أيضا في المصير التطرف وجذوره وكان سباقا في فيلمه وهذا اعتبره خيال مبدع . وقال حول فكرة تقديمه فيلما عن مصر او من خلتل جهة انتاج مصرية او مشتركة : لو توفر لي سيناريو ساوافق طبعا و احب ان اقدم فيلم عن مصر ولا امانع في ذلك ابدا واحب تقديم فيلم انساني له بعد كوني. وحول العنصرية التي لمسها البعض في اختيار جوائز الاوسكار قال : هناك كلام مستمر دائما داخل صناعة السينما عن التفرقة العنصرية وهناك قصص عن آسيويين أو لاتنيين أو الأفارقة يعانون من ذلك وأحيانا يظهر ذلك ويتردد داخل الكواليس ولكن لا يوجد تأكيدات . وختم جلوفر لقائه بقوله كنت افصل تقديم فيلم عن ثلاث ثورات الأمريكية والثورة الفرنسية والثورة في هيشيا ونحن دائما نحتفل بعوالم الأمريكية والفرنسية بوصفهما المرجعية في الحريات .