اجتمعت لجنة تحكيم جائزة الشارقة للاتصال الحكومي لمناقشة الملفات المقدمة وعرض النتائج الخاصة بكل ملف بناءً على معايير الجائزة بفئاتها العشر، استعداداً لاختيار الفائزين وتكريمهم في الدورة الثالثة والتي تقام يوم 21 مارس الجاري بمركز إكسبو الشارقة. وناقشت اللجنة 132 ملفاً مرشحاً لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي ، حيث تم تحديد نقاط القوة والضعف في كل منها استعداداً للفرز النهائي واختيار الفائزين. واتخذت اللجنة قرارات ببعض فئات الجائزة للعام المقبل. وأشادت اللجنة بمستوى وجودة غالبية الملفات المقدمة هذا العام من ناحية الفكرة والمعالجة وصياغة الأهداف والآليات. لاحظت اللجنة أن غالبية الملفات تركزت على حملات الاتصال الحكومي وممارسات الاتصال الحكومي عبر مواقع التواصل الاجتماعي مما يعكس اهتمام الأفراد والمؤسسات بمواكبة التقنيات الحديثة والاستفادة من الحيز الرقمي لتحقيق استراتيجيات اتصال أوسع وأسرع وأكثر فاعلية. ودعت اللجنة إلى تكثيف ورش العمل للعام القادم من أجل ضمان مستوى التميز في الترشيحات المستقبلية وتأهيل جيل جديد من الخبرات في الاتصال الحكومي على مستوى الإمارات. وقال إبراهيم العابد، رئيس لجنة التحكيم لجائزة الشارقة للاتصال الحكومي: " في كل عام نرى اهتماماً أكبر بابتكار وتطوير آليات وممارسات الاتصال الحكومي عبر ملفات متميزة في مختلف الفئات؛ ولا شك في أن منظومة الاتصال الحكومي تبلورت بشكل كبير على مستوى الإمارات والمنطقة حتى أصبحت من متطلبات التنمية الاجتماعية والاقتصادية ومن أساسيات استدامة الاستقرار في المنطقة والعالم. نحن متفائلون بمستقبل هذا القطاع وفخورون بأن جائزة الشارقة للاتصال الحكومي استطاعت أن ترسي معايير الابتكار لاستراتيجيات الاتصال الحكومي الفعال؛ الجائزة بكل فئاتها تحولت إلى مرجعية معرفية للإطلاع على الخبرات المتميزة والاستفادة من تجاربها الناجحة ولم تعد فقط منصة لتكريم المبدعين من الأفراد والمؤسسات على مستوى الدولة والمنطقة". وتتوزع جائزة الشارقة للاتصال الحكومي إلى فئتين هما الفئات المرشحة والتي تمنح للفئات المشاركة بأعمالها بعد عرضها على لجنة التحكيم، والفئات المختارة التي يتم اختيار الفائزين بها من قبل مركز الشارقة الإعلامي ولجنة التحكيم بناءً على إسهاماتهم المتنوعة في تطوير قطاع الإعلام والاتصال على مستوى المنطقة العربية. يشار إلى أن مركز الشارقة الإعلامي أطلق جائزة الشارقة للاتصال الحكومي في سبتمبر 2012 بتوجيهات الشيخ د.سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة و قد عملت على تسليط الضوء على منجزات الأفراد والمؤسسات في قطاع الاتصال الحكومي بهدف ترسيخ أفضل الممارسات المهنية في هذا القطاع الحيوي على مستوى الدولة ومنطقة الخليج العربي. وتسعى الجائزة التي تعد الأولى من نوعها عالمياً لإبراز جهود المؤسسات المحلية والإقليمية والمجموعات والأفراد العاملين في مجال الاتصال الحكومي ودعم إنجازاتهم وإبداعاتهم التي تسهم في تعزيز آفاق التواصل مع الجمهور وإيجاد شراكة حقيقية بين الجهات الحكومية وصناع القرار فيما بينهم من جهة وبين فئات الجمهور المتنوعة من جهة أخرى. وتغطي الجائزة بصيغتها الراهنة مختلف العمليات التي تقوم بها إدارات الاتصال الحكومي من التخطيط الاستراتيجي إلى نهج الاتصال الداخلي وحتى الأسلوب الأفضل للتعامل مع الأزمات مروراً بالحملات التي تنفذ لخدمة المصلحة العامة داخلياً وخارجياً وصولاً إلى المنهجية الأنسب على صعيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي.