أصدرت هَيئة كِبَار العُلَمَاء بالأزهر، بيانا شديد اللهجة، عقب اجتماعها الخميس 10 مارس، برئاسة الإمام الأكبر د.أحمد الطيب، شيخ الأزهر، أكدت فيه تصديها لكل من يقف ضد الأزهر كائنا من كان. وأكدت الهيئة، أن الأزهر يدافع عن حقوق الأمة ومقدساتها وأنها تعلن للدنيا كلها أن الأزهر هو صمام الأمان للأمة. وقالت الهيئة في بيانها أنها «تُتَابِع ما تدعو إليه بعض الأقلام الشَّارِدة – في بعض وسائل الإعلام- من أفكارٍ ضارَّة بمكانة الأزهر وبالهويَّة الإسلاميَّة لبلادنا، وذلك مثل: الدَّعوة إلى إلغاء المعاهِد الدِّينية، بحجة توحيد التعليم قبل الجامعي، والاكتفاء بكلية لمن أراد أن يتخصص في الدين، والدعوة إلى إلغاء مادة الدين في التعليم العام، والاكتفاء بتدريس مادة الأخلاق، والقول بأن المسجد الأقصى ليس في القدس الشريف، وأن هذه المدينة لا قُدسية لها.. وأن القول بهذه القدسية هو وهم مركب، مع الزعم بأن المسجد الأقصى هو في شبه جزيرة سيناء، وأن الذي أسرى به هو سيدنا موسى –عليه السلام-وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم.. وإنكار معجزة الإسراء والمعراج -وهي أمور معلومة من الدين بالضرورة – أجمعت عليها الأمة إجماعًا تامًّا ومتواصلًا عبر التاريخ». وأضافت الهيئة، أنها «تتابع أيضا، الهجوم على التعليم الديني بالأزهر الشريف.. والقول بأن مصر ستكون أفضل بدون الأزهر، بالإضافة إلى الحط من قيمة خلق «الحياء» وهو شعبة من شعب الإيمان.. إلى غير ذلك من الدعاوى والأباطيل غير المسبوقة في تاريخ مصر، حتى عندما كانت تحت الاحتلال». وشددت، على «إدانة الأزهر الشريف –ومؤسساته العلمية-وعلى رأسها هيئة كبار العلماء- لهذه الدعاوى والأباطيل.. وأنه يؤكد كذبها وضلالها، ويحذر الناس من الالتفات لها.. ويدعو وسائل الإعلام إلى اتقاء الله فيما ينشر على الناس.. مُعلِنًا على الدنيا كلها أن الأزهر الشريف ومنهجه العلمي الوسطي هو صمام الأمان لفكر هذه الأمة ولثقافة شبابها، وهو الحصن الحصين من كل فكر وخيالٍ منحرف أو متطرف، ومن كل اختراق مشبوه لحقوق الأمة ومقدساتها». وأكدت أن «الأزهر سيعمل بكل حزم على وأد هذه الفتن في مهدها، والتَّصدي لمن يقف خلفها كائنا من كان؛ ليظل الأزهر –كما كان عبر تاريخه-هو المرجع الأساس في الشؤون الإسلامية، ولتظل عقائد الإسلام مصونة عن العبث بها.. ولتظل مصر –كما كانت عبر تاريخها-حارسة الإيمان الديني، وكنانة الله في عالم الإسلام». جانب من اجتماع هيئة كبار العلماء: