أصدرت هيئة كبار العلماء، في اجتماعها، اليوم الخميس، بيانا يرد على الهجمة التي يتعرض لها الأزهر الشريف، عبر الإعلام، والدعاوى المطالبة بإلغاء التعليم الأزهري، واصفةً مهاجمين للأزهر بأنه إعلام مأجور. وقالت الهيئة، في بيانها الذي حمل عنوان "بيان للناس"، إن هَيئة كِبَار العُلَمَاء –بالأزهر الشَّريف- تتابع ما تدعو إليه بعض الأقلام الشَّارِدة –في بعض وسائل الإعلام-من أفكارٍ ضارَّة بمكانة الأزهر وبالهويَّة الإسلاميَّة لبلادنا، وذلك مثل الدَّعوة إلى إلغاء المعاهِد الدِّينية، بحجة توحيد التعليم قبل الجامعي، والاكتفاء بكلية لمن أراد أن يتخصص في الدين، والدعوة إلى إلغاء مادة الدين في التعليم العام، والاكتفاء بتدريس مادة الأخلاق، وكذلك القول بأن المسجد الأقصى ليس في القدس الشريف، وإن هذه المدينة لا قُدسية لها. وأوضح البيان أن البعض يقول إن هذه القدسية "وهم مركب"، مع الزعم بأن المسجد الأقصى هو في شبه جزيرة سيناء، وأن الذي أسرى به هو سيدنا موسى –عليه السلام-وليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنكار معجزة الإسراء والمعراج، وهي أمور معلومة من الدين بالضرورة، أجمعت عليها الأمة إجماعًا تامًّا ومتواصلًا عبر التاريخ. ولفت البيان إلى الهجوم على التعليم الديني بالأزهر الشريف، والقول بأن مصر ستكون أفضل بدون الأزهر، والحط من قيمة خلق «الحياء» وهو شعبة من شعب الإيمان، إلى غير ذلك من الدعاوى والأباطيل غير المسبوقة في تاريخ مصر، حتى عندما كانت تحت الاحتلال. وشددت الهيئة في بيانها على أن الأزهر الشريف –ومؤسساته العلمية-وعلى رأسها هيئة كبار العلماء-يعلن إدانته لهذه الدعاوى والأباطيل، ويؤكد كذبها وضلالها، ويحذر الناس من الالتفات لها، ويدعو وسائل الإعلام إلى اتقاء الله فيما ينشر على الناس.