فى أعقاب جريمة الغدر والخسة التى ارتكبتها جماعة الإرهاب والإفك والضلال واستهدفت فيها الشهيد المستشار هشام بركات، قالت مصر بكل الإصرار والوضوح ان دم الشهيد محامى الشعب فى رقبة كل أبنائها شعبا وجيشا وشرطة وقضاة وإعلاما وحكومة ورئيسا. واكدت مصر ان حق الشهيد لن يضيع أبدا، ولن يتهاون فيه أحد على الإطلاق، فهو مسئولية الجميع وكلنا دون استثناء مكلفون باسترداد حقه والثأر له، والانتقام لمصر كلها من أعداء الحياة القتلة الكارهين لمصر والناقمين على شعبها. كانت تلك هى رسالة مصر وشعبها التى بعثت بها للعالم كله شرقه وغربه، خلال تشييع الجنازة وقبل مواراة جثمان الشهيد مثواه الأخير ليحتضنه تراب الوطن، الذى عمل وسعى من أجله طوال عمره، وقدم حياته فداء له وزودا عن العدل والحق عندما حان اجله. ورسالة مصر الواضحة التى اعلنتها على لسان رئيسها عبدالفتاح السيسى فى ذلك المشهد وهذا التوقيت العصيب، كانت تؤكد للعالم كله بكل القوة والإصرار والشموخ انها مستمرة فى حربها ضد الإرهاب، ومستمرة فى مواجهتها الشاملة لعصابات القتل والتفجير، التى تعيث فى الأرض فسادا وترتكب أخس الجرائم ضد مصر وشعبها. كانت رسالتنا واضحة للعالم بأن مصر أبدا لن تخضع للإرهاب واننا مستمرون فى المواجهة والحرب حتى النصر بإذن الله، وحتى نطهر الأرض الطاهرة من فلول الإرهاب اعداء الحياة. والآن وبعد ان امسكت مصر برقاب القتلة الخونة الكارهين لمصر والحاقدين على شعبها، لم يتبق سوى القصاص العادل ممن استباحوا دم الشهيد ودماء كل المصريين. أما قوى البغى والتآمر المتورطين والمشاركين فى الجريمة فنقول لهم، إننا لن ننسى ولن نتسامح مع حماس أو غيرها، ولن نغفر لمن يعتدون على الشرفاء من أبناء الوطن ويهددون أمنه واستقراره،...، وان صبر مصر له حدود، وإن غدا لناظره قريب.