منذ رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران وبدأت أسعار النفط في الانهيار، لتبدأ حرب غير معلنه بين طهران والسعودية من أجل السيطرة على إنتاج النفط. إيران تتحكم بأسعار النفط إيران التي كانت خلال فترة حكم الشاه تتحكم بأسعار النفط العالمية، تستعد للعودة وبقوة إلى السوق العالمية، بإنتاج عدد كبير من البراميل، وذلك عقب رفع العقوبات الاقتصادية عليها، بموجب الاتفاق النووي الذي وقعته مع الغرب في ال14 من يوليو الماضي، ودخلت حيز التنفيذ الفعلي في يناير الماضي. وخلال فترة حكم الشاه محمد رضا بهلوي قرر في عام 1977 أن يطرح إنتاج بلاده من النفط في المزاد العلني متحديا جميع المنتجين الآخرين للنفط، مما أدى لارتفاع جنوني للأسعار من 4 دولارات للبرميل، إلى 17 دولار، مما تسبب في ضرر كبير للدولار وللاقتصاد الأمريكي وأعقبه اندلاع الثورة الإيرانية في عام 1979. الاحتياطي الإيراني ولن تقوم إيران خلال 2016 بتطبيق نفس إستراتيجية الشاه من أجل السيطرة على سوق النفط، بل ستتبع سياسية مغايرة تمامًا، بإغراق الأسواق العالمية بالنفط الإيراني مهما كن سعره، معتمدة على مخزونها الضخم الذي نجحت في تخزينه خلال فترة تطبيق العقوبات الاقتصادية عليها والتي كانت تحدد عدد من البراميل يمكن لطهران أن تصدرها. وقدرت عدد من المؤسسات المهتمة بإنتاج النفط المخزون الإيراني الحالي بما لا يقل عن 53 مليون جاهزة للشحن والتصدير، إلا أن العديد من المسئولين يشككون في تلك الأرقام ويتوقعون أن تكون أكبر بكثير. وقال آمي دانيال الرئيس التنفيذي لويندوارد إنه "دائماً ما نرى أن الأرقام الرسمية تختلف كثيراً عن الأرقام الفعلية صعوداً أو هبوطاً. ولا أحد يعلم ما الذي يذهب إلى أين وبأي قدر". سنزيد إنتاجنا من النفط أعلنت طهران عقب رفع العقوبات عنها عزمها زيادة إنتاجها النفطي بمعدل 500 ألف برميل في اليوم مع رفع العقوبات الدولية، و500 ألف برميل إضافية عقب 6 أشهر. وقال نائب وزير النفط ركن الدين جوادي "مشكلة السوق الأساسية هي فائض في الإنتاج يبلغ مليوني برميل في اليوم ويؤدي إلى انخفاض الأسعار". وأضاف "إذا لم تقم إيران برفع إنتاجها فإن الدول المجاورة قد تزيد إنتاجها بحلول 6 أشهر إلى سنة وتأخذ حصة إيران من السوق". السعودية تتجه نحو الصين اتجهت المملكة السعودية مؤخرا إلى سوق جديدة لتوزيع إنتاجها النفطي عن طريق زيادة شحناتها إلى الصين. وقالت شبكة " سي إن إن" الإخبارية إن السعودية ستزيد من شحنات النفط إلى الصين بنسبة 75%. والصين تعد أحد أقدم المتعاملين من إيران منذ زمن وبالتالي فدخول السعودية لتلك السوق يأتي كضربة استباقية للخطوات الإيرانية المستقبلية والتي ستعتمد على مخزونها الهائل الذي خلفته سنوات العقوبات.