إن تكرار مسلسل الهجوم المسلح على قوات الشرطة المصرية على الحدود في سيناء هو انعكاسا لهشاشة وفشل وإسقاطاً لاتفاقية التسوية والاستسلام الغير متوازنة على مصر لصالح إسرائيل والتي جعلت من سيناءإقليم منزوع السيادة المصرية . كما أن اتفاقية التسوية والاستسلام لمصر لصالح إسرائيل في جبهة المواجهة في سيناء هي إسقاطاً وتبديداً لانتصارات الجيوش المصرية في عام 1973 كما أنها إخراجاً وتحييداً وتحجيماً وعزلاً لمصر في الصراع العربي الإسرائيلي كما أنها إضعافاً للقضايا العربية والقضية الفلسطينية على وجه الخصوص . علماً بأن مسلسل الهجوم المسلح على قوات الشرطة المصرية في سيناء هو تكتيك وتأمر استعماري من قبل إسرائيل التي تسعي لتبرير احتلالها لسيناء المصرية بدعم أمريكي وغربي . كما أنه مخطط أمريكي غربي لتنفيذ آمال وطموحات إسرائيل الاستعمارية لفصل سيناء عن مصر وجعلها منطقة أموية ودولية وأمنية عازلة لحماية أمن إسرائيل الصهيونية وكذا جعل سيناء وطن بديل للفلسطينيين في إطار مخطط التقسيم الأمريكوغربي للشرق الأوسط الأمريكوغربي الجديد. كما أنه قد يكون تكتيك وتخطيط من قيادات حركة حماس وحزب الله اللبناني وإيران لتعجيل وإشعال الحرب المرتقبة والصراع المسلح بين مصر وإسرائيل ، علماً بأن الحادث هو اختبار أمريكي إسرائيلي لتوجهات وردود أفعال الرئيس والقيادة المصرية الجديدة حيال احتمالات فرضية المواجهة واستمرار العلاقات مع إسرائيل . علماً بأن مصر دولة مستقلة ذات سيادة وتاريخ مديد وليست منظمة أو جماعة أو حركة مقاومة لذا يجب أن تفرض مصر سيادتها كاملة بقواتها وجندها على حدودها الإقليمية والدولية وهذا لا يتم من خلال وصاية إسرائيل على سيناء أو مساندة من حركة حماس لتأمين حدود مصر. كما يجب إعادة تعديل اتفاقية الاستسلام بين مصر وإسرائيل التي أخرجت سيناء من السيادة المصرية كما يجب استبدال جميع قوات شرطة أمن الحدود المصرية بقوات مسلحة مصرية كاملة التدريب والتسليح والاستعداد والتجهيز العسكري والقتالي والتقني والتكنولوجي .