أكد الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند أن فرنساوألمانيا تعملان بنفس الروح والإرادة لمواجهة أزمة المهاجرين التي تشهدها أوروبا وتعد الأخطر منذ الحرب العالمية الثانية. جاء ذلك في المؤتمر الصحفي الذي عقده مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل عقب المباحثات التي جرت بينهما ،الجمعة 4 مارس، بقصر الاليزيه للإعداد للقمة الأوروبية التركية المقرر انعقادها يوم الاثنين ببروكسل وكذلك بعد الانتقادات التي وجهها رئيس الوزراء مانويل فالس في منتصف فبراير الماضي لسياسة استقبال المهاجرين التي تتبعها ألمانيا. وأكد أولاند التزام بلاده باستقبال 30 ألف مهاجر واعتزامها إرسال سفينة قبالة السواحل التركية، تحت مظلة حلف الأطلسي، للمساهمة في ضبط تدفقات المهاجرين إلى بحر "إيجا" الذي يمثل نقطة المرور الرئيسية لمئات الآلاف من المهاجرين الذين وصلوا إلى أوروبا العام الماضي. وكان حلف الناتو، قد رفض في بادئ الأمر الانخراط بشكل مباشر في أزمة المهاجرين، إلا انه أعطى الضوء الأخضر الشهر الماضي لنشر بعثة مراقبة عند الحدود البحرية التركية في بحر إيجا. ولم تبدأ بعد هذه العملية بسبب تعطيل من الجانب التركي، بحسب مصادر أوروبية، وهو ما نفته أنقرة الأربعاء بصورة قاطعة. ومن جانبها، رحبت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل بمشاركة فرنسا بجهود المراقبة في بحر ايجا من خلال السفينة التي تعتزم إرسالها. واعتبرت ميركل أن الحلول أحادية الجانب لن تساعد أوروبا ولم تفضي إلى تقليص أعداد اللاجئين، معربة عن أملها في وضع حل أوروبي مشترك يقوم على حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي و دعم اليونان. يشار إلى أن هناك سبعة آلاف مهاجر عالقين على معبر ايدوميني اليوناني الحدودي نتيجة القيود التي فرضتها دول أوروبية، حيث قررت عدة دول حصر الدخول بعدد يومي محدد، من دون أن يكون هناك اتفاق أوروبي بهذا الصدد. وحذرت اليونان من أن عدد العالقين على أراضيها قد يرتفع إلى 70 ألف مهاجر في مارس مقابل 22 ألفا حاليا و ذلك بعد القيود التي فرضتها النمسا وكرواتيا وسلوفينيا، الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، وكذلك مقدونيا وصربيا، والتي حددت عدد المهاجرين المسموح بعبورهم أراضيها.