التقى الرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند، الجمعة 4 مارس، بقصر الإليزيه، المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل؛ لبحث الإعداد للقمة بين الاتحاد الأوروبي وتركيا حول أزمة المهاجرين، والتي ستعقد يوم الاثنين في العاصمة البلجيكية بروكسل. ومن المنتظر أن تركز المباحثات بين أولاند وميركل على ضرورة دفع دول الاتحاد الأوروبي؛ لوضع حلول مشتركة ومنسقة لمواجهة أخطر أزمة هجرة تشهدها أوروبا منذ عام 1945. وكانت بعض دول البلقان قد فرضت قيودًا على حدودها، وأصبح آلاف المهاجرين عالقين في اليونان ومعرضين لأزمة إنسانية وشيكة. كما تسعى باريس وبرلين إلى دفع أنقرة إلى الوفاء بالتزاماتها لضبط حدودها ومنع تسلل المهاجرون إلى أوروبا، فضلاً عن إعادة المهاجرين غير الشرعيين من أوروبا إلى تركيا، كما ترى فرنسا أنه على أنقرة تحسين مراكز استقبال المهاجرين من خلال الدعم المالي الذي قررت أوروبا منحه لتركيا والبالغ قيمته ثلاثة مليارات دولار. يذكر أن لقاء أولاند وميركل بباريس يأتي بعد يومين من الإعلان عن دعم أوروبي غير مسبوق بقيمة 700 مليون يورو لمساعدة الدول التي تواجه أزمة المهاجرين، مثل اليونان التي تأوي حاليًا 23 ألف مهاجر من بينهم 10 آلاف عالقين عند حدودها مع مقدونيا. يشار إلى أن المفوضية العليا لشؤون اللاجئين قد أفادت بأن 130 ألف مهاجر قد وصلوا إلى أوروبا منذ بداية العام الجاري، بالإضافة إلى نحو مليون آخرين خلال 2015.