يمتلك الوطن العربي تراث ضخم في كل المجالات وخصوصًا على المستوى الفني، ولكن للأسف معظمها في طي النسيان. وفي جلسة استثنائية ومميزة من صالون الأديبة سلوى علوان الثقافي – الأربعاء 24 فبراير - أعاد المبدع الأديب الأردني "زياد عساف" ذكريات الزمن الجميل والمنسية إلى الحاضرين، ولتشعر وكأنك بين نجوم زمن الفن الجميل. وكشف "عساف" الكثير من أسرار نجوم الماضي، والتي رصد معظمها في مؤلفه "المنسي في الغناء العربي"، والذي تناول فيه 160 شخصية، وصدر من هذا الكتاب جزأ واحد فقط، فيما يوجد جزأين في مرحلة التنقيح. وأوضح الكاتب الأردني أن معظم الشخصيات التي تناولها في كتابه مصرية، مشيرًا إلى أنه كان يتعمق في كل شخصية فترة ليتمكن من أن يجعلها ملموسة للقاريء وكأنه يراها حاضرة أمامه. ولفت الأنظار إلى أن معظم الفنانين حياتهم مأساوية، ولولا الشقاء الذي يعيشه الفنان لما أصبح فنانًا، لأن الشقاء يقودك إلى الإبداع. وأضاف أنه وجد كمية كبيرة من المشاعر والقصص الإنسانية بين كل هؤلاء النجوم، وإن وجدت منافسة ففي النهاية قلوبهم مليئة بالخير، حتى أن بعضهم مثلوا روحًا واحدة مثل صلاح جاهين وسيد مكاوي، وزكريا أحمد وبيرم التونسي، وغيرهم. وأعرب عن سعادته بما قابله من متعة خلال رحلاته لجمع كل هذه المعلومات، وأنه كان يبحث في كل التفاصيل المحيطة بالشخصية التي يريد الكتابة عنها فيتعرف على "المكوجي" و"البقال" وكل الشخصيات التي يمكن أن تساعده في الحصول على أكبر كم ممكن من المعلومات. وسرد الأستاذ زياد عساف، معلومات كثيرة عن هؤلاء النجوم العظماء، وعن رحلته مع تدوين هذا الكتاب، وتمكن من أن يبهر الحضور في هذه الجلسة الغير تقليدية في ضيافة الأديبة سلوى علوان. ومن جانب آخر، قدم الفنان المبدع إبراهيم الملاح بعض المواويل التي استمتع بها ضيوف الصالون، كمان فاجأهم بارتجال موال ضم معظم أسامي الحضور، من بينهم الأديب زياد عساف، عضوة البرلمان الأردني ميسرة السردية، الأديبة سمية غباشي، مساعد رئيس تحرير الأهرام حسين الزناتي، والكاتب الصحفي خالد جعفر.