أطلق رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، الأربعاء 24 يناير، الحملة الرسمية لحزب المحافظين لبقاء البلاد في الاتحاد الأوروبي تحت اسم "في أوروبا من أجل بريطانيا" قبل الاستفتاء على عضوية البلاد يوم 23 يونيو القادم. وتضم الحملة عددا من الوزراء، إضافة إلى داعمين آخرين من مؤسسات وهيئات أخرى. ومن المنتظر أن يدعم نحو نصف نواب حزب المحافظين حملة الخروج، إلا أن رئيس الوزراء قال لداعمي الاتحاد الأوروبي إن مغادرة التكتل سيدفع بالاقتصاد إلى سنوات من الشك قد تدمره. جاء ذلك في تجمع أقيم في معهد الفنون المعاصرة في لندن في منطقة "وستمنستر"، حيث ألقى كاميرون أول خطاب له بعد أن أصبح زعيما لحزب المحافظين في عام 2005. وغاب عن الحضور عدد من الوزراء البارزين المؤيدين للبقاء مثل وزير الأعمال ساجد جافيد، ووزيرة الداخلية تيريزا ماي، بينما لم يحضر وزير الخزانة جورج أوزبورن لارتباطه باجتماع وزراء مالية الاتحاد الأوروبي. واستغل كاميرون الحدث للتحذير من أن دول الكومنولث لا تريد مغادرة بريطانيا للاتحاد الأوروبي. وقال: "إذا كنتم تعتقد ما إذا كنا سنكون أقوى في الاتحاد أو خارجه، عليكم أن تسألوا أنفسكم هذا السؤال - هل تعتقدون أن أي دولة صديقة في العالم تعتقد أنه يجب على بريطانيا مغادرة الاتحاد الأوروبي؟"، وأجاب: "الاستراليون يريدوننا أن نبقى لأنهم يعرفون أن بريطانيا وأوروبا سيعملون على التأكد من أن الاتحاد الأوروبي يتطلع لهم، وهذا ما يعتقده النيوزيلنديون، والهنود، والكنديون، والصينيون، الجميع". وأضاف: "لم أجتمع حتى الآن مع دولة صديقة واحدة تريد علاقة قوية معنا، وتعتقد أننا سنكون أفضل حالا خارج الاتحاد". وقال زعيم المحافظين إن حملة الاستفتاء على عضوية الاتحاد الأوروبي ستكون "معركة من أجل بريطانيا"، مضيفا "الخيار بسيط: يمكن أن يكون لدينا بريطانيا عظمى داخل الاتحاد الأوروبي بعد إصلاحه، أو أن نقوم بقفزة كبيرة الى الظلام".