أكد الرئيس عبدالفتاح السيسى حرص مصر على الانفتاح والتواصل مع كافة أشقائها الأفارقة، والمشاركة الفعالة في أنشطة البرلمان الأفريقي، خاصة بعد انعقاد مجلس النواب المصري ، مؤكداً على أولوية البعد الأفريقي في السياسة الخارجية المصرية . وشدد الرئيس السيسى على أن مجلس النواب المصري جاء ممثلاً لإرادة الشعب المصري الحرة بتشكيله الذي اتسم بالتعددية والتنوع ويضم نسبة غير مسبوقة من تمثيل المرأة والشباب. جاء ذلك خلال لقاء الرئيس السيسي، الثلاثاء 23 فبراير، مع روجيه نكودو دانج رئيس برلمان عموم أفريقيا، وذلك بحضور الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب. وصرح السفير علاء يوسف المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن الرئيس رحب برئيس برلمان عموم أفريقيا، منوهاً إلى أهمية الدور الذي يضطلع به البرلمان باعتباره الذراع التشريعي للاتحاد الأفريقي، ومشيداً بالتطور الملموس الذي شهدته آليات عمله على مدي السنوات الماضية، فضلاً عما يساهم به في تعزيز أواصر الصداقة والتفاهم بين الشعوب الإفريقية. وذكر المتحدث الرسمي أن رئيس برلمان عموم أفريقيا وجه التهنئة للرئيس على انعقاد مجلس النواب وعلى ما حققته مصر من تقدم على صعيد الأمن والاستقرار. كما أشاد باستعادة مصر لدورها المحوري في أفريقيا، منوّها إلى ما تبذله من جهود لدفع مسيرة التنمية في القارة وتحقيق السلام والاستقرار بها. وأعرب عن تقديره للدور المصري في الدفاع عن مصالح القارة خلال قمة تغير المناخ في باريس، فضلاً عن تنظيمها ل"منتدى أفريقيا 2016" والذى عكس التزاماً واضحاً بتعزيز آليات التكامل الاقتصادي بين دول القارة. وأضاف السفير علاء يوسف أن اللقاء شهد تباحثاً حول تطورات الأوضاع الإقليمية في أفريقيا، حيث أكد الرئيس أن الظروف الدقيقة التي تمر بها القارة تتطلب تنسيق وتضافر الجهود في مواجهة التحديات المشتركة، وعلى رأسها اتساع دائرة الإرهاب. ونوّه الرئيس إلى أهمية الدور الذي يلعبه برلمان عموم أفريقيا في هذا الشأن من أجل تعزيز التواصل السياسي والثقافي والإنساني بين شعوب القارة، وبلورة رؤية واضحة تجاه سبل مواجهة تلك التحديات وتهيئة المناخ السياسي المناسب لتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية المنشودة.