بعد قبول استقالة "صيام"..انتهاء صراع القامات القانونية تحت القبة

قبل مجلس النواب، الأحد 21 فبراير، استقالة المستشار سرى صيام ب 301 نائب مقابل 88 نائبا و امتناع 13 عن التصويت.
وأعلن د.على عبد العال، رئيس مجلس النواب، الموافقة واعتبار المقعد شاغرًا وإخطار رئيس الجمهورية، مؤكدًا حق رئيس الجمهورية في تعيين عضو بديل.
وأكد نواب ل"بوابة أخبار اليوم" أن مغادرة المستشار سرى صيام للمجلس أراحت د.على عبدالعال رئيس المجلس من صراع القامات القانونية الذي سببه صيام للمجلس و للمنصة،إضافة إلى تخلص المنصة من عبء احتواء بعض النواب على حساب أخريين مما يسبب نوع من الضجر و عدم الأريحية من طريقة إدارة الجلسة .
كما أوضح نواب أن الصراع كان واضحا بين د.على عبدالعال و المستشار سرى صيام ،حيث حاول عبدالعال احتواء المستشار سرى صيام إلا انه لم يتمكن من مغالاة صيام في مواقفه .
وأشار النواب إلى انه على الرغم من انه كان هناك اتجاها عاما لرفض الاستقالة إلا أن النواب حللوا طبيعة العلاقة بين المنصة و صيام و ارتئوا الانحياز لرئيس المجلس و قبلوا الاستقالة .
وناقش المجلس استقالة سرى صيام في مدة لا تتجاوز ربع ساعة، وفى بداية الجلسة تلا الدكتور على عبد العال رئيس مجلس النواب، نص تقرير هيئة المكتب حول الاستقالة، و قام بالنداء على النائب سرى صيام للحديث حول أسباب استقالته إلا انه لم يحضر الجلسة.
وقالت هيئة المكتب في تقريرها، إنه بعد المناقشة تبين لها أن ما جاء بالاستقالة ما هو إلا تبرير لها، وإنها خالية من أي قيد أو شرط وفقًا لما تقرره الفقرة الأولى من المادة (385) من اللائحة الداخلية، وأنه أوضح في الاستقالة أنه قد اختار أن يترك المجلس بإرادته وأصر على الاعتذار عن عدم الحضور لدى نظر هذه الاستقالة في أية مرحلة من مراحلها، وعن عدم حضور أي من جلسات المجلس ولجانه وسائر أوجه نشاطه اعتبارًا من صباح الأحد 7 فبراير، وهو ما أعاد تأكيده حال تسلمه لإخطار الحضور أمام مكتب المجلس.
وجاء بالتقرير: "سطر بعض الكلمات على إيصال استلام الخطاب مفادها اعتذاره عن الحضور سواء أمام مكتب المجلس أو أى موعد آخر يحدد لاحقًا، وهو ما يعنى تصميمه على الاستقالة التى تقدم بها، وأنه رأى نزولًا على رغبة العضو المستشار سرى صيام عرض الاستقالة المقدمة منه على المجلس لنظرها فى أول جلسة تالية إعمالًا لحكم المادة 385 من اللائحة الداخلية للمجلس".
وقال النائب ثروت بخيت، عضو مجلس النواب عن دائرة عين شمس، إن المستشار سرى صيام ذكر كلمات في الاستقالة ورده على خطاب مكتب المجلس كان في كلمات فيها تعالى على المجلس، كما أنه سلم استقالته للأمين العام وليس لرئيس المجلس كما ينص الدستور واللائحة، ولذا نرجو من الزملاء الموافقة على استقالة سرى صيام حفاظًا على هيبة المجلس.
فيما أضافت النائب إيمان سالم خضر، أن النائب سرى صيام نال شرف أن يكون عضوًا في مجلس النواب وشرف أن يعينه رئيس الجمهورية، قائله": "تقدمه بالاستقالة يجعلنا نشعر بالحزن أنه تخلى عن دوره الوطني، وبالتالي أرجو أن يتم قبول استقالة المستشار سرى صيام".
وطالب النائب محمد أبو حامد، مجلس النواب بقبول استقالة المستشار سرى صيام، بسبب ما قاله من تصريحات فيها تجاوز ضد المجلس، مضيفا خلال الجلسة العامة للنواب "كنا نتمنى أن يتراجع عن الاستقالة".
وتابع قائلًا" من صيغة استقالة المستشار صيام نجد أن لديه إصرار على الاستقالة، لافتًا إلى أن الاستقالة وردت فيها ألفاظ تنال من المجلس، و رغم خبرته إلا أنه صدر منه تصريحات فيها تجاوز للمجلس والنواب واعترافًا بمنزلته ومكانته وأنه مدرك لما يصدر منه من تصريحات أرى أن تقبل استقالته".
وفى سياق متصل أكد النائب أسامة هيكل في تصريح خاص ،أن ائتلاف دعم مصر وافق على الاستقالة لأكثر من سبب أولها إصراره عليها و ثانيها انه لم يعترف بالواقع بان الدكتور على عبدالعال أصبح رئيسا للمجلس و لمدة 5 سنوات وفقا للدستور وأنه كان لا بد أن يتعامل من هذا المنطلق .
و قال النائب البرلماني، محمد صلاح أبو هميلة، رئيس الهيئة البرلمانية لحزب الشعب الجمهوري، إن الهيئة البرلمانية للحزب ستصوت على قبول استقالة المستشار سرى صيام من مجلس النواب، مشيرًا إلى أن البعض تواصل معه لإثنائه عن الاستقالة إلا أنه أبلغهم إصراره على الاستقالة.
وأضاف "أبو هميلة" المستشار سرى صيام قيمة وقامة كبيرة، وكنا نتمنى استمراره بالبرلمان لإثراء العمل تحت القبة، إلا أننا لن نقف أمام إصراره.
وأكد النائب احمد خيرالله رئيس الهيئة البرلمانية لحزب النور أن 11 صوتا لحزب النواب بالمجلس رفضوا استقالة المستشار سرى صيام باعتباره قيمة قانونية رفيعة و لا يجوز التفريط فيها، حيث انه سيعتبر إضافة إلى المجلس في أي جدل قانوني و سينير الطريق أمام البرلمان في بعض النقاط القانونية الشائكة.