استطاع عدد من قراصنة الإنترنت اختراق النظام الإلكتروني لإحدى المستشفيات ب«هوليوود»، في لوس انجلوس، وإيقافها لطلب فدية3.6 مليون بيتكوين «وهي العملة المستخدمة على الإنترنت». ونشرت صحيفة «أتلانتيك» الأمريكية، أن الفيروس الذي تم استخدامه من قبل قراصنة الإنترنت استطاع "شلّ" نظام العمل لمدة أسبوع مما اضطر العاملون لاستخدام السجلات الورقية بدلا من الإلكترونية. وذكرت الصحيفة الأمريكية أن إدارة المستشفى تركت رسالة مسجلة لكل من يتصل بها، تؤكد أن صحة المرضى لم تتأثر بالعطل الذي حدث في نظامهم الإلكتروني، كما أن ذلك لن يؤثر بأي طريقة على أدائهم لمعالجة المرضى الجدد. وأشارت الصحيفة إلى أن القراصنة لم يستهدفوا في الأساس للتسلل إلى داخل حسابات عملاء المستشفى، بل كانوا يريدون منع إدارة المستشفى نفسها من الدخول إلى هذه الحسابات لتعطل عملها لإجبارها على دفع الفدية، ولا يوجد أي دلالات على أن هؤلاء القراصنة استطاعوا الحصول على أية معلومات خاصة حول المرضى. وقال أحد المسئولين في المستشفى الأمريكية، إن الهجوم الإلكتروني على نظام المستشفى لم يكن متعمداً وإنما عشوائي بشكل كبير، فهذا النوع من الفيروسات يتم إرساله إلى عدد من المستشفيات والمؤسسات العامة حتى يسيطر على أنظمتهم الإلكترونية ويضطروا في النهاية إلى دفع الفدية لهم. ونقل موقع BBC، الخميس 18 فبراير، تصريحات مدير المستشفى التي تعرضت للهجوم، آلن شتيفانك، الذي أكد أن كافة الأنظمة تعمل الآن دون مشكلات بعد أن تم التخلص من الفيروسات التي عطلتها وتم اختبارها بشكل تام. ونفى «شتيفانك» في تصريحاته أن الفدية التي كانت مطلوبة هي 3.6 مليون بيتكوين، مشيراً إلى أنهم دفعوا ما يقرب من 17 ألف دولار فقط، أي 40 بيتكوين. جدير بالذكر أن الفيروس الذي تم استخدامه لتعطيل نظام المستشفى هو، فيروس« رانسوم وير»، وقد استطاع الانتشار بشكل كبير في الفترة الأخيرة وهو يعمل على تقييد الوصول إلى النظام الشخصي الإلكتروني، مطالباً بدفع فدية لصانع البرنامج من أجل إمكانية الوصول للملفات.