أعلنت مصادر كنسية، أن جنازة الراحل الدكتور بطرس بطرس غالي الأمين العام للأمم المتحدة والرئيس المؤسس للمجلس القومي لحقوق الإنسان والذي توفي عن عمر يناهز 94 عاما، ستقام في الخامسة مساء الخميس 18 فبراير، بالكنيسة البطرسية بشارع رمسيس. وأشارت المصادر - في تصريحات خاصة لبوابة أخبار اليوم- إلى أنه من المتوقع أن يترأس قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية صلاة الجنازة، موضحا أن الكنسية تبحث إجراءات الصلاة ووسائل التأمين اللازمة لهذا الحدث على أن يتم إعلان تفاصيلها في أقرب وقت. ويرجع تسمية الكنيسة البطرسية نسبة للرسولين "بطرس" و"بولس" وتولت عائلة «بطرس غالى باشا» بناءها فوق ضريحه عام 1911 على نفقتها الخاصة تخليداً لذكراه، حيث يوجد أسفل الكنيسة المدفن الخاص بالعائلة والتي كان لها باع طويل في صنع تاريخ مصر الحديث والمعاصر وشاركوا في صنع العديد من الأحداث الفاصلة في تاريخ البلاد منذ الثورة العرابية مرورا بتوقيع اتفاقية السودان وثورة 1919 واتفاقية 1936، ووصولاً إلى توقيع معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية ومباحثات كامب ديفيد حتى وصول أحد أبنائها وهو الراحل بطرس بطرس غالي إلي منصب الأمين العام للأمم المتحدة كأول مصري وعربي يصل إلي تلك المكانة المرموقة. وترجع أهمية هذه الكنيسة من الناحية الفنية والتاريخية أنها بُنيت على الطراز «البازيليكى» ويبلغ طولها 28 متراً وعرضها 17 متراً ويتوسطها صحن الكنيسة والذي يفصل بينه وبين الممرات الجانبية صف من الأعمدة الرخامية في كل جانب، وتولى تصميم المباني والزخارف مهندس السرايات الخديوية «أنطون لاشك بك» ويعلو صف الأعمدة مجموعة من الصور رسمها الرسام الإيطالي «بريمو بابتشيرولى» وقد أمضى خمس سنوات في تزيين الكنيسة بهذه اللوحات الجميلة والتي تمثل فترات من حياة السيد المسيح والرسل والقديسين. وتضم الكنيسة العديد من لوحات الفسيفساء التي قام بصناعتها «الكافاليري انجيلو جيانيزى» من فينسيا مثل فسيفساء التعميد والتي تمثل السيد المسيح ويوحنا المعمدان في نهر الأردن ويوجد أمامها حوض من الرخام يقف على أربعة عمدان كما توجد صورة بالفسيفساء في قبة الهيكل تمثال للسيد المسيح العرش وعلى يمينه السيدة العذراء وعن اليسار «مارمرقس الرسول».