اجتمع وزير الداخلية اللواء مجدي عبد الغفار، الثلاثاء 16 فبراير، بعدد من القيادات الأمنية، بمختلف المواقع الشرطية، في ختام الدورة الأولى لمديري الأمن. وخلال الاجتماع، أكد وزير الداخلية أن شعار "الشرطة في خدمة الشعب" هو عقيدة ثابتة يؤمن بها كافة رجال الشرطة، وأسلوب ومنهج يتحقق من خلال العمل الدءوب لتقديم أعلى مستويات الخدمة الأمنية والعمل الوطني، وبذل كافة الجهود لتحقيق الأمن والتعامل بحسم، وفقًا للقانون دون المساس بكرامة المواطنين إيمانًا منهم بالرسالة النبيلة التي يفخرون بحملها ونيل شرفها. وأشار وزير الداخلية إلى أهمية العمل على تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية والمضي قدمًا في تطوير أجهزتها ورفع كفاءة العنصر البشري وتنمية مهاراته وتأهيله بالأساليب العلمية والمناهج التدريبية الحديثة للقدرة على مواكبة التغيرات السريعة، التي تشهدها الساحة الأمنية والتصدي للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها جهاز الشرطة والارتقاء بالعنصر البشرى. وشدد الوزير على ضرورة وجود منظومة ثقافية ورياضية للاهتمام بالضباط والأفراد، وفق خطط وبرامج تدريبية مبنية على أسس علمية وخبرات حديثة لتنفيذ المهام الأمنية بأعلى درجة من الاحترافية. ووجه القيادات الأمنية بتحديد سيناريوهات للتعامل مع الأحداث في إطار معرفي كامل بالتغيرات والتحولات التي تحدث وتطرأ كل لحظة والاستعداد الجيد من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب الفني والتقني، وأهمية إعداد القيادات الأمنية وتفعيل منظومة التدريب بكافة قطاعات وزارة الداخلية والاستمرار في تفعيل الخطط الأمنية بصفة دائمة واستثمار كافة طاقات العنصر البشرى المدرب تدريبًا راقيًا. وأشار وزير الداخلية إلى ضرورة التواصل بين القيادات والمرؤوسين وتوعيتهم والإعلاء من شأن منظومة التدريب للتصدي لحجم التحديات التي تواجه المجتمع المصري. كما أكد وزير الداخلية أن عملية بناء رجل الشرطة مهنيًا وتدريبيًا وثقافيًا من ضمن أولويات إستراتيجية وزارة الداخلية، حيث قامت الوزارة باتخاذ العديد من الخطوات للارتقاء بالعملية التدريبية في كافة مراحلها ومحاورها والعمل على توفير الإمكانيات اللازمة لإتمامها على الوجه الأكمل، وذلك في إطار المعركة الشرسة التي تقودها قوات الأمن في مواجهة الإرهاب ومحاولات الوقيعة بين الشعب والشرطة. وأضاف الوزير: «هذه المواجهة غير مسبوقة، ويجب أن يكون جهاز الأمن على درجة عالية من الوعي لصد كافة المؤامرات التي تحاك بالبلاد، حيث يجب أن نتحمل مسئوليتنا جميعًا، والمسئولية تتسع بشكل كبير في المرحلة الحالية». ومن ناحية أخرى، وجه وزير الداخلية بمواصلة الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمات الجماهيرية والتيسير على المواطنين واتخاذ كافة الإجراءات، التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير على المواطنين الأمر الذي يعد من أولويات سياسة وزارة الداخلية، وذلك من خلال تطوير آلية العمل بالمواقع الخدمية والاستفادة بدعمها بالتقنيات الحديثة لرفع كفاءتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها التي تصبو إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. وذكر وزير الداخلية أن إستراتيجية وزارة الداخلية ترتكز على دعم العلاقات مع المواطنين، وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون حرياته فجهاز الشرطة بضباطه وأفراده وجنوده هم جزء من المجتمع ودور أجهزة الشرطة هو دور أساسي للحفاظ على ركائز الدولة ويجب أن يؤدى الجميع عمله بشكل مكتمل وبعطاء بلا حدود. وتطرق إلى أن هناك حالة من التربص بجهاز الشرطة في تلك المرحلة، قائلا: «يجب أن نفوت هذه الفرصة على كل من يسعى للوقيعة بين الشعب والشرطة»، ومؤكدًا على ضرورة الاهتمام بتوعية الضباط والأفراد بشكل مستمر بالظروف التي تمر بها البلاد حيث أن ذلك يعد أحد أركان القيادة للتصدي لحجم الشائعات الضخمة التي يتم الترويج لها. ونبه وزير الداخلية بأهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون كم التضحيات والجهود المبذولة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع، مشيرًا في هذا الصدد إلى أن وزارة الداخلية لن تسمح لأي تجاوز يؤثر على قوة العلاقة الوثيقة بين الشعب وشرطته الوطنية وثقته فيها وستتصدى بكل حزم للمساعي التي تستهدف الفرقة بينهما، لاسيما وأن جهاز الشرطة لا يستطيع أن يؤدى دوره على الوجه الأكمل دون دعم وثقة المواطن في جهاز الشرطة، مشددًا على التعامل الفوري مع أي تجاوزات أي أخطاء فردية ومحاسبة المخطئ. وأكد وزير الداخلية أهمية تشكيل الصورة الذهنية لدى المواطنين والتي تُرهن بالعديد من المتغيرات، وفي مقدمتها سلوكيات رجال الشرطة الإيجابية التي يجب أن تتحلى بسمات الانضباط والجدية والنظام، وأن طبيعة عمل الشرطة تتطلب الالتزام بتنفيذ القانون، كما تتطلب الالتزام بحقوق الإنسان وحريته وكرامته. وثمن الوزير الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة في مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية بما يؤدى لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، مشددًا على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار بأعلى درجات اليقظة وأن رؤيتنا الجيدة هي التي ستحسم المواجهة مع الإرهاب في الفترة الحالية، مؤكداً على قدرة الأجهزة الأمنية على تجاوز كافة الصعاب بفضل الجهود المخلصة لرجال الشرطة. وفى نهاية الاجتماع، أكد وزير الداخلية أن الوزارة لم ولن تدخر جهدًا لتوفير كافة أوجه الرعاية لأبنائها من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين والمجندين بما يحقق كافة أوجه الرعاية في شتى المجالات.