سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير الداخلية: شعار "الشرطة في خدمة الشعب" عقيدة ثابتة يؤمن جميع رجالنا.. دعم العلاقات مع المواطنين وإعلاء قيم حقوق الإنسان.. ويطالب بتفويت الفرصة على المتربصين من أجل الحفاظ على استقرار المجتمع
قال اللواء مجدي عبدالغفار، وزير الداخلية: إن شعار "الشرطة فى خدمة الشعب" هو عقيدة ثابتة يؤمن بها كافة رجال الشرطة.. وأسلوب ومنهج يتحقق من خلال العمل الدءوب لتقديم أعلى مستويات الخدمة الأمنية والعمل الوطنى وبذل كافة الجهود لتحقيق الأمن والتعامل بحسم وفقًا للقانون دون المساس بكرامة المواطنين وإيمانًا منهم بالرسالة النبيلة التى يفخرون بحملها ونيل شرفها. جاء ذلك خلال الاجتماع الذي عقده عبدالغفار، ظهر اليوم الثلاثاء، بعددٍ من القيادات الأمنية بمختلف المواقع الشرطية- في ختام الدورة الأولى لمؤتمر السادة مديرى الأمن والمصالح والإدارات العامة- فى إطار لقاءات سيادته الدورية بالقيادات الأمنية والضباط ومن منطلق حرصه على التواصل المباشر مع كافة المستويات من رجال الشرطة، حيث قام اللواء مساعد الوزير رئيس أكاديمية الشرطة بإلقاء كلمة للترحيب بحضور الوزير . وخلال الاجتماع أكد وزير الداخلية أهمية العمل على تعزيز قدرات المؤسسة الأمنية والمضي قدمًا بتطوير أجهزتها ورفع كفاءة العنصر البشري وتنمية مهاراته وتأهيله بالأساليب العلمية والمناهج التدريبية الحديثة للقدرة على مواكبة التغيرات السريعة التي تشهدها الساحة الأمنية والتصدي للتحديات غير المسبوقة التي يواجهها جهاز الشرطة والارتقاء بالعنصر البشري، كما أكد سيادته على ضرورة وجود منظومة ثقافية ورياضية للاهتمام بالضباط والأفراد وفق خطط وبرامج تدريبية مبنية على أسس علمية وخبرات حديثة لتنفيذ المهام الأمنية بأعلى درجة من الاحترافية. ووجه القيادات الأمنية بتحديد سيناريوهات للتعامل مع الأحداث في إطار معرفي كامل بالتغيرات والتحولات التي تحدث وتطرأ كل لحظة والاستعداد الجيد من خلال المعلومات الدقيقة والتخطيط العلمي والتدريب الفني والتقني.. وأهمية إعداد القيادات الأمنية وتفعيل منظومة التدريب بكافة قطاعات وزارة الداخلية والاستمرار في تفعيل الخطط الأمنية بصفة دائمة واستثمار كافة طاقات العنصر البشري المدرب تدريبًا راقيًا، كما أكد ضرورة التواصل بين القيادات والمرءوسين وتوعيتهم والإعلاء من شأن منظومة التدريب للتصدى لحجم التحديات التي تواجه مجتمعنا. كما أكد عبدالغفار أن عملية بناء رجل الشرطة مهنيًا وتدريبيًا وثقافيًا من ضمن أولويات استراتيجية وزارة الداخلية.. حيث قامت الوزارة باتخاذ العديد من الخطوات للارتقاء بالعملية التدريبية في كافة مراحلها ومحاورها والعمل على توفير الامكانيات اللازمة لإتمامها على الوجه الأكمل.. وذلك في إطار المعركة الشرسة التي تقودها قوات الأمن في مواجهة الإرهاب ومحاولات الوقيعة بين الشعب والشرطة.. فهذه المواجهة غير مسبوقة، ويجب أن يكون جهاز الأمن على درجة عالية من الوعي لصد كافة المؤامرات التي تحاك بالبلاد.. حيث يجب أن نتحمل مسئوليتنا جميعًا، والمسئولية تتسع بشكل كبير في المرحلة الحالية. ومن ناحية أخرى وجه السيد الوزير بمواصلة الجهود المبذولة لرفع كفاءة الأداء وتحسين مستوى الخدمات الجماهيرية والتيسير على المواطنين واتخاذ كافة الإجراءات التي من شأنها تذليل العقبات والتسهيل والتيسير على المواطنين الأمر الذي يعد من أولويات سياسة وزارة الداخلية.. وذلك من خلال تطوير آلية العمل بالمواقع الخدمية والاستفادة بدعمها بالتقنيات الحديثة لرفع كفائتها وفعاليتها في تحقيق أهدافها التي تصبو إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين. كما أكد وزير الداخلية أن استراتيجية وزارة الداخلية ترتكز على دعم العلاقات مع المواطنين وإعلاء قيم حقوق الإنسان وصون حرياته. فجهاز الشرطة بضباطه وأفراده وجنوده هم جزء من المجتمع ودور أجهزة الشرطة أساسى للحفاظ على ركائز الدولة ويجب أن يؤدي الجميع عمله بشكل مكتمل وبعطاء بلا حدود .. فهناك حالة من التربص بجهاز الشرطة في تلك المرحلة ويجب أن نفوت هذه الفرصة على كل من يسعى للوقيعة بين الشعب والشرطة.. مؤكدًا ضرورة الاهتمام بتوعية الضباط والأفراد بشكل مستمر بالظروف التي تمر بها البلاد، حيث إن ذلك يعد أحد أركان القيادة للتصدي لحجم الشائعات الضخمة التي يتم الترويج لها.. مشددًا في هذا الصدد على أهمية تلاحم وترابط رجال الشرطة مع المواطنين الذين يقدرون كم التضحيات والجهود المبذولة من أجل الحفاظ على أمن واستقرار المجتمع.. مشيرًا في هذا الصدد إلى أن وزارة الداخلية لن تسمح بأي تجاوز يؤثر على قوة العلاقة الوثيقة بين الشعب وشرطته الوطنية وثقته فيها، وستتصدى بكل حزم للمساعي التي تستهدف الفرقة بينهما، لا سيما وأن جهاز الشرطة لا يستطيع أن يؤدي دوره على الوجه الأكمل دون دعم وثقة المواطن في جهاز الشرطة.. مشددًا على التعامل الفوري مع أي تجاوزات أو أي أخطاء فردية ومحاسبة المخطئ. وأكد السيد وزير الداخلية على أهمية تشكيل الصورة الذهنية لدى المواطنين والتي تُرهن بالعديد من المتغيرات وفى مقدمتها سلوكيات رجال الشرطة الإيجابية التي يجب أن تتحلى بسمات الانضباط والجدية والنظام وأن طبيعة عمل الشرطة تتطلب الالتزام بتنفيذ القانون كما تتطلب الالتزام بحقوق الإنسان وحريته وكرامته. ومن جانبه ثمن وزير الداخلية الجهود المبذولة من قبل رجال الشرطة ورجال القوات المسلحة فى مواجهة الأعمال الإرهابية والإجرامية بما يؤدي لتعزيز الأمن وتحقيق الاستقرار والتنمية الاقتصادية، وشدد على مواجهة التحديات الأمنية الراهنة والمخططات التي تستهدف زعزعة الاستقرار بأعلى درجات اليقظة وأن رؤيتنا الجيدة هي التى ستحسم المواجهة مع الإرهاب في الفترة الحالية.. مؤكدًا قدرة الأجهزة الأمنية –بعون الله- على تجاوز كافة الصعاب بفضل الجهود المخلصة لرجال الشرطة. وفي نهاية الاجتماع أكد السيد وزير الداخلية أن الوزارة لم ولن تدخر جهدًا لتوفير كافة أوجه الرعاية لأبنائها من الضباط والأفراد والعاملين المدنيين والمجندين بما يحقق كافة أوجه الرعاية فى شتى المجالات.