نظم تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، الأربعاء 10 فبراير، احتفالية حاشدة لتكريم المشير محمد حسين طنطاوي، على دوره العظيم في ثورة 25 يناير وتحمله مشاق المرحلة الصعبة من أجل العبور بالبلاد نحو بر الأمان. وقال الفضالي، في كلمته، إن احتفالية تكريم المشير طنطاوي، في غيابه، دليل على أصالة الشعب المصري والمنظومة المصرية التي شملت قيادات عسكرية ونواب بالبرلمان ورموز شعبية وسياسية أصرت على حضور الاحتفالية. ووجه الفضالي، الشكر للمشير على الجهد والدور العظيم الذي بذله طوال السنوات الطويلة الماضية، مشددا على أن الكلمات لن توفي المشير طنطاوي حقه، وأن هذا التكريم الحافل للمشير طنطاوي هو تكريم للقوات المسلحة المصرية جميعها. وكشف عن أحد الاجتماعات التي جمعت بينه وبين المشير طنطاوي والفريق عبد الفتاح السيسي وقت قيادة المجلس العسكري، وأكد أن المشير كان هادئا في مواجهة استفزازات الإخوان، كما أن السيسي وقتها طمأنه شخصيا وقال له: "اطمئن مصر مستقرة وآمنة ولن نتركها". من جانبه، قال وكيل مجلس النواب، السيد الشريف، إن المشير طنطاوي، أدى لمصر كل معاني الكفاح والوفاء والانتماء، داعيا الشعب المصري جميعا لتكريم هذا الرجل. وأضاف الشريف أن هذا الرجل منذ التسعينيات وجد فيه إنسانا عظيما، لافتا إلى أنه على مصر وشعبها تقديم التكريم لهذا الرجل. وتابع: أنه «مهما قدمنا من كلمات لن نوفي المشير حقه، فما شاهدناه بعد 25 يناير هو أب حكيم يرعى الشعب والشباب ويحافظ على ثورتهم». ووجه الشريف، التحية لشهداء الثورة والقوات المسلحة ورجال الشرطة البواسل، على التضحيات التي قدموها من أجل رفعة مصر وريادتها. من جانبه، قال وزير الخارجية الأسبق، السفير محمد العرابي، إن المشير حسين طنطاوي رجل دولة ورجل سياسة، معربا عن شرفه وفخره أنه كان وزيرا للخارجية في ظل إدارة المشير والمجلس العسكري للبلاد. وأضاف العرابي خلال كلمته بالاحتفالية أنه «يشرفني أنني حلفت اليمين كوزير للخارجية أمام المشير طنطاوي في فترة حرجة وفى منتهى الصعوبة.. ولقد اكتشفت أن المشير لديه رؤية إستراتيجية وقبطان ماهر يستطيع أن يقود سفينة الوطن في بحر متلاطم الأمواج وقد نجح في هذا بجدارة». وأشار العرابي، إلى أن الأيام أثبتت بصيرة المشير كقائد أعلى للقوات المسلحة، كاشفا عن أن المشير رجل متواضع جدا وقائد عظيم وسياسي محنك. وقال قائد الحرس الجمهوري الأسبق والمستشار بأكاديمية ناصر العسكرية، اللواء محمود خلف، إن احتفالية تيار الاستقلال برئاسة المستشار أحمد الفضالي، لتكريم المشير حسين طنطاوي بها عدة رسائل. وأضاف خلف، في كلمته، أن أولى هذه الرسائل هي تكريم المشير طنطاوي على دوره العظيم في يناير 2011 وما تلا ذلك، والرسالة الثانية موجهة للقوات المسلحة الباسلة التي بذلت الجهد للحفاظ على مصر وتحملت مسئوليات جسام، مشيرا إلى أن الرسالة الثالثة للشعب المصري كي يدرك قيمة قواته المسلحة. وكشف خلف عن أن المشير طنطاوي تحمل بمفرده كل الضغوط الإعلامية والسياسية والأمنية والتحديات الخارجية والداخلية في مرحلة بالغة الصعوبة من تاريخ الوطن. ووجه خلف رسالة لمن أسماهم «المتآمرين والنشطاء» قال فيها: «القوات المسلحة تستطيع القتال على 4 جبهات في وقت واحد.. أقول للمتآمرين والنشطاء لا تتصوروا أن مصر ستهز في ظل وجود القوات المسلحة.. لدينا قوات حفظ سلام في 12 دولة أفريقية ونستطيع الحفاظ على بلادنا».