رصدت كاميرا "بوابة أخبار اليوم" خلال فترة معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته ال 47 ، لقطات لم تكن معتادة بالمعرض من قبل، فقد اعتاد رواد معرض الكتاب، على خطه سنوية موحدة كل عام، من عدد صالات العرض مرورا بقاعات الندوات ، وصولا إلى مخيمات الفنون والإبداع والطفل... ولكن هذا العام ازدادت الابتكارات الشبابية اللافتة للنظر، والتي لاقت اقبالا كبيرا من الزائرين. "سيلفي" فعلى بعد خطوات معدودة من مبنى الصندوق الاجتماعي للتنمية والمقرر إقامة الندوات والأمسيات الشعرية واللقاءات الفكرية به في الدورة ال47 لمعرض الكتاب، تجد جناح للصين الشعبية وهذا لم يكن غريب في مقدمة دخولنا على عام ثقافي صيني جديد ولكن الملفت هو توافد الزوار على الجناح وعدم دخولهم إليه فالكل ينتظر دوره ليلتقط "سيلفي" صورة مع النجم الصيني العالمي "جاكي شان"، و"سيلفي جاكي شان "، لم يكن الوحيد بأرض المعارض ولكن.. تعدد السيلفي والمعرض واحد ، فداخل صالات العرض تجد عصا "السيلفي ستيك" مشهرة في كل حفلات التوقيع، وحتى في الممرات بتلك الصالات يهتم الشباب بالتقاط الصور مع الكتب لا شرائها،وإذا خرجت من الصالات تجد السيلفي يحاصرك داخل طرقات المعرض المختلفة ، فسيلفي المهرجين هو الأكثر اقبالا ، حيث تشارك الهيئة العامة لقصور الثقافة ببعض الفقرات المخصصة للأطفال والتي تستعين فيها بمهرجين وشخصيات من أبطال الكرتون، الذين ينهون فقرتهم بالمخيم وينطلقون ليمرحون مع الزوار كبار وصغار، ومن أبرز لقطات السيلفي بالمعرض كانت مع إحدى ابتكارات الرسام الشاب إسلام جاوييش حيث قام بتصميم عمل يشبه ما يقوم بنشره على موقع التواصل الاجتماعي ويتهافت الشباب على التصوير خلفه. "فوتوسيشن معرض الكتاب" ولأول مرة هذا العام تجد شباب الجامعات يقيمون دعوة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، ويعلنون خلالها عن ابتكارهم لفكرة جديدة على المعرض وهي عمل "فوتوسيشن" داخل المعرض، حيث قام فريق من كلية اقتصاد بارتداء ملابس المهرج وحمل البالونات والسير في أرجاء أرض المعارض ليلتقط معهم المارة صورًا تذكارية وعمل "فوتوسيشن" بالحدائق داخل المعرض. "شوط يا عم" جملة تسمعها كلما مررت بجوار إحدى حدائق أرض المعارض المليئة بالجمهور المقسمين بمنتهى النظام إلى دوائر كل دائرة لها طابع خاص فالقليل منهم يتصفح كتب اشتراها، والاكثر يلتف حول وجبات فطاره او غداه ، والاكثر بكثير هم الشباب والاطفال اللاعبين كرة قدم بحماس شديد. "رسم وتلوين على أرض الطريق داخل المعرض" تلك مبادرة أطلقها قطاع الفنون التشكيلية ، في ثان ايام معرض الكتاب وقد لاقت إقبال جماهيريا كبير، وكررها د. هيثم الحاج علي رئيس الهيئة المصرية العامة للكتاب، ليجد تفاعل كبير من الجمهور. "فكك من الكتب خلينا في الغنا والرقص" اعتدنا من زائر المعرض أن يكون مهتما بالقراءة، بشكل يحجب اهتمامه بأي فعاليات أخرى كانت تقام بالمعرض، ولم نجد زحامًا إلا على أمسيات نزار قباني أو الخال عبد الرحمن الأبنودي، ولكن خلت هذا العام مخيمات الإبداع المخصصة للشعراء من جمهور المعرض وامتلأت بالشعراء وأصدقائهم، كما خلت أيضا صالات عرض الكتب من الجمهور الكثيف الذي اعتدنا قديما على حرصه على شراء الكتاب، ولكن الثقافات اختلفت، فأغلب الجيل الصاعد من أطفال وشباب يردد جملة رنانة " فكك من الكتب وخلينا في الغنا والرقص" ، حيث يرى أحمد عبد الرحمن 18 سنة ، أن أفضل ما في المعرض هو الحفلات بالمسرح المكشوف، واستعراضات قصور الثقافة بمخيم الإبداع، قائلا " فكك من الكتب خلينا في الغنا والرقص"، مضيفًا أن الكتب بالنسبة له تعد مملة، ووافقة في الرأي عدد كبير من الشباب والبنات مطلقين نفس الشعار الذي ابتكره أحمد " فكك من الكتب خلينا في الغنا والرقص" ، فقالت سها محمود 22 سنة انها لم تزر معرض الكتاب من قبل ولكن عندما سمعت على الفقرات الفنية قررت أن تأتي لحضور تلك الحفلات، قائلة : "عشان نغير جو".