بعد مرور ما يقرب من 100 عام على نظرية عالم الفيزياء اينشتاين، بوجود ثقوب دودية تؤدي ل"الزمكان"، الفضاء الرباعي الأبعاد الذي يمكنك من رؤية أبعد وأقدم الأماكن واللحظات في الكون، يُتوقع أن يقوم العلماء بالإعلان عن اكتشافهم لوجوده الفعلي في الفضاء للمرة الأولى. تقول صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، الثلاثاء 9 فبراير، إن العلماء القائمين على دراسة وجود موجات الجاذبية الخاصة ب "الزمكان" أصدروا بياناً صحفياً ينص على أنه في الذكرى المائة لنظرية أينشتاين في الفيزياء النسبية، سيُعقد مؤتمر صحفي الخميس 11 فبراير، في National Press Club أو "نادي الصحافة الوطني" للإعلان عن آخر التطورات التي تم رصدها باستخدام "نظام رصد موجات الزمكان". وتؤكد الصحيفة البريطانية أنه توجد إشاعات كثيرة تدور حول رصد هؤلاء العلماء لموجات حقيقية ل"زمكان" سوف تؤكد نظرية عالم الفيزياء النسبية وتمكن العلماء من الوصول إلى أقدم وابعد اللحظات في الكون منذ إنشاءه، والتي وصلت لأيدي العلماء من خلال الثقوب السوداء المتواجدة في الفضاء، وربما تُعمق هذه الموجات فهم العلماء لمراحل وجود وإنشاء الكون منذ البداية. ظل مصطلح "الزمكان" مجرد نظرية منذ بداية ذكره بواسطة عالم الفيزياء النسبية الشهير ألبرت أينشتاين، والذي اعتقد بضرورة وجود هذه الموجات رباعية الأبعاد التي يتواصل فيها الزمان والمكان من لحظات بعيد في الكون، ورغم عدم وجود إثبات مادي لهذه النظرية فقد قام عليها عدد من الأفلام السينمائية في هوليود، مثل الفيلم الأمريكي Interstellar عام 2014، من بطولة ماثيو ماكونهي وآن هاثواي، ومن إخراج كريستوفر نولان. يدور الفيلم حول فرضية انتهاء وموت كوكب الأرض في المستقبل، ومحاولة علماء الفضاء العثور على كوكب آخر صالح للعيش، وخلال مرحلة من رحلة العلماء عثر واحد منهم على موقع رباعي الأبعاد في الفضاء يمثل "الزمكان" والذي استطاع من خلاله التواصل مع ابنته التي أصبحت عالمة فضاء ليوضح لها كيف تجد مكاناً آخر صالح للحياة بعيداً عن كوكب الأرض. وتشير الصحيفة البريطانية إلى أن الإشاعات التي تدور بشكل قوي هذه الأيام حول إمكانية الإعلان عن الوصول لموجات "الزمكان" تدور منذ ما يقرب من شهر، إلا إنه حتى الآن لا يوجد تأكيد رسمي من أية جهة.