قررت شرطة الاحتلال الأحد 29 يوليو منع اليهود من دخول المسجد الأقصى المبارك حتى لا يتم التصدي لهم من قبل الفلسطينيين المرابطين في المسجد. وكانت شرطة الاحتلال قد سمحت لليهود بدخول باحة الأقصى في صوم التاسع من أغسطس حسب التقويم العبري الذي يصادف اليوم، ويدعي اليهود أنه تم في هذا اليوم هدم الهيكل الأول والثاني. وقالت مصادر أمنية أن آلاف اليهود وصلوا في الساعات الأولي من الأحد 29 يوليو إلى حائط البراق من أجل الصلاة في ذكرى "هدم الهيكل"، وكان من المقرر أن يدخلوا إلى المسجد. وأضافت أن محيط المسجد الأقصى يشهد في هذه الأثناء حالة من الاستنفار القصوى من المصلين من القدس، وخاصة بلدتها القديمة، ومن داخل أراضي عام 48، الذين بدءوا زحفهم للمسجد الأقصى منذ ساعات فجر اليوم وآثروا البقاء في المسجد والانتشار في باحاته ومرافقه للتصدي لأي محاولة اقتحام للمسجد من المتطرفين. في حين منعت شرطة الاحتلال المتمركزة على بوابات المسجد الأقصى الخارجية دخول المستوطنين أو السياح الأجانب إلى المسجد الأقصى تحسبا لأي احتكاك مع المصلين الذين يزداد عددهم تباعا. وكانت قوة معززة من جنود وشرطة الاحتلال اقتحمت بعد منتصف السبت 28 يوليو المسجد الأقصى واعتدت على المعتكفين بداخله، وأجبرت شابين على الخروج منه. يذكر أن منظمة نسائية متطرفة تطلق على نفسها " نساء بالأخضر" نظمت اليوم مسيرة شارك فيها مئات المستوطنين وعدد من أعضاء الكنيست، بحراسة مشددة من قوات الاحتلال، انطلقت من غربي القدس وبمحاذاة أبواب البلدة القديمة في القدس، خاصة باب العامود والساهرة والأسباط، وانتهت عند باب المغاربة الخارجي، وتخللها اشتباكات محدودة بين قوات الاحتلال وشبان من القدس القديمة لدى مرور هذه المسيرة عند باب العامود.