المشهد الذي عاشه الأبوان أكبر من تحمله حيث جسد ابنهما الشاب (36 عاماً) يتدلى من أعلى سقف غرفته، وتعلو الزرقة شفتيه وانسياب زبد رغوي يغطي أنفه وفمه وجحوظ عينيه اللتين كادتا أن تنفجر بعد أن قام بشنق نفسه. أطلقت الأم صرخة مدوية تجمع على إثرها الجيران ليجدوا الأم ممدة فوق الأرض مغشياً عليها، وأصيب الجميع بحالة من الذعر والهلع من هول المشهد، بينما الأب ينهار فوق أقرب مقعد وسط كلمات التعاطف ونظرات الدهشة والخوف التي علت الوجوه. انتقل على الفور المقدم محمد المليجي رئيس مباحث قسم شرطة فارسكور وبسؤال الأب أوضح أنه ابنه أقبل على الانتحار لمروره بأزمة نفسية سيئة، حيث أنه تقدم لأكثر من فتاة للزواج فكان يقابل بالرفض مما انتابه شعور بالضعف وتنبذه البنات. وبتقنين الإجراءات وبورود التحريات المكثفة التي أشرف عليها اللواء السيد العشماوي مدير المباحث اكدت بعدم وجود شبهة جنائية. وبإخطار اللواء فيصل دويدار مدير أمن دمياط تم تحرير المحضر اللازم واحيل إلى النيابة التي تولت التحقيقات وصرحت بدفن جثة الشاب بعد العرض على الطب الشرعي.