لم تستطع الأم تحمل مشهد جثة ابنها تتدلى من السقف متأرجحة في الهواء بإحدى غرف المنزل. أطلقت صرخة مدوية ووقعت مغشيا عليها، ليتجمع الجيران، الذين علت وجوههم الدهشة من هول الموقف. لم يختلف موقف الشقيق الصغير عن الأم فأصابته حالة من الصمت المريب،وانتابت الجميع حالة من الهلع وقاموا بالاتصال بالشرطة وتم تحرير محضر بالواقعة. انتقل على الفور تامر شعبان وكيل أول نيابة الوراق للمعاينة وتبين من التحقيقات التي أشرف عليها ياسر عبد اللطيف رئيس النيابة وسكرتارية محمد صلاح أن الشاب توفى منتحرا. وأيدت الأم ذلك بقولها إنه كان في الفترة الأخيرة عصبي المزاج ويحس بالذنب تجاه أمه وعائلته لما يقترفه من مشاكل دائمة فقرر الانتحار. وتبين أيضا أنه ترك رسالة أوضح فيها بأن الموت هو الحل الوحيد وأنه من قتل نفسه ووصيته بأن يدفن بجوار والده وأن يقوموا بحرق كل ملابسه ومتعلقاته وإعطاء نقوده لإحدى دور الأيتام وأن يدعو له بالمغفرة وأن تسامحه أمه. قرر وكيل النائب العام عرض المجني عليه على الطب الشرعي لبيان ماذا كان هناك شبهة جنائية وراء وفاته وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.