أبرم الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة اتفاقا بشأن تبادل البيانات، من شأنه أن يسمح لشركات مثل فيسبوك وآبل بمواصلة إرسال المعلومات الشخصية لمستخدميهم عبر المحيط الأطلسي. وذكرت مجلة "تايم" الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الأربعاء، أنه من المتوقع أن يتم الطعن قانونيا على الاتفاق. وكان الجانبان يحاولان التوصل إلى اتفاق منذ أكتوبر الماضي عندما قضت المحكمة العليا الأوروبية ضد الاتفاق السابق - المعروف باسم "الملاذ الآمن" - وسط مخاوف من امكانية تعرض البيانات الشخصية للأوروبيين التي تحفظها شركات في الولاياتالمتحدة للتجسس من جانب وكالات الاستخبارات الاميركية. وسيضع الاتفاق الجديد، فور دخوله حيز التنفيذ، نهاية لفترة من عدم اليقين أثارت احتمالية الطعن قانونيا من جانب أشخاص في أرجاء الدول ال28 الأعضاء بالاتحاد الأوروبي من القلقين بشأن قضية الخصوصية تلك. وقال اندروس انسيب، المفوض الأوروبي المسؤول عن السوق الرقمي الموحد: "على مواطنينا أن يكونوا على يقين من أن بياناتهم الشخصية محمية تماما، وأعمالنا التجارية، لا سيما أصغرهم حجما، لديهم الثقة القانونية الذي يحتاجونها لتنمية أنشطتهم عبر المحيط الأطلسي". وأضاف انسيب أن الإطار الجديد، الذي سيعرف باسم "درع الخصوصية بين الاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة" سيضمن ضوابط وتوازنات صحيحة للمواطنين الأوروبيين، مؤكدا أن الاتفاقية الجديدة تحتوي على تحسينات كبيرة عن الاتفاق السابق، الذي أبرم في بداية ظهور الإنترنت مطلع هذا القرن. وأشار إلى أن هذه الاتفاقية أفضل بكثير مما كانت لدينا في عام 2000".