قال د. عاطف عبد الطيف رئيس جمعية مسافرون للسياحة والسفر وعضو جمعية مستثمري جنوبسيناء, إن خسائر قطاع السياحة على مدار الخمس سنوات الماضية تقدر بحوالي 23.8 مليار دولار. وكشف التقرير الذي أعدة عبد اللطيف حول حال قطاع السياحة بالأرقام على مدار الخمس سنوات الماضية منذ قيام ثورة يناير في 2011 وحتى الآن. وقال عاطف عبد اللطيف في بيان صباح اليوم أن خسائر قطاع السياحة على مدار الخمس سنوات الماضية تقدر بحوالي 23.8 مليار دولار مؤكداً أنه لو قارنا أرباح عام 2010 التي كانت تقدر ب 12.5 مليار دولار بالسنوات التالي من 2011 وحتى 2015 نجد أن مجمل دخل السياحة يقدر ب 38.7 مليار دولار علما بأنه لو سار دخل السياحة مثل عام 2010 فقط وهو 12.5 مليار دولار كان من المفترض أن يحقق قطاع السياحة 62.5 مليار دولار خلال الخمس سنوات الماضية وليس 38.7مليار دولار بل وفي الظروف الطبيعية كان سيرتفع دخل السياحة إلي 20 مليار دولار سنويا. وذكر عاطف أن عدد السائحين لمصر في 2010 بلغ 14.7 مليون سائح وفي عام 2011بلغ 9.8 مليون سائح وفي عام 2012 بلغ 11.5 مليون سائح وفي عام 2013 بلغ 9.5وفي عام 2014 بلغ 10 ملايين سائح وفي عام 2015 بلغ 6.6 مليون سائح. و فيما يتعلق بحجم العمالة بقطاع السياحة قال عضو جمعية مستثمري جنوبسيناء إنه في الفترة من عام 2009 وحتى 2011 ارتفع نمو قطاع السياحة من حيث قدرته على استيعاب العمالة حتى بلغ ذروته بمعدل وصل ل12.6% من مجموع القوى العاملة خاصة فى عام 2010. أما في الفترة من 2012 وحتى 2014 تراجع فيها معدل التشغيل مما انعكس على قطاع السياحة بالسلب ومن ثم تراجع حجم العمالة لدى هذا القطاع وذلك راجع إلى تأثير ثورة 25 يناير وما يعقبها من أحداث عنف وعدم استقرار وصولا إلى ثورة 30 يونيو 2013 ثم حادث سقوط الطائرة الروسية في 2015 الذي نعاني منه حتى الآن. وتساءل عاطف عبد اللطيف إلى متى تترك الحكومة قطاع السياحة يعاني ويتراجع رغم أنه أسرع قطاع قادر على توفير العملة الصعبة بدون أعباء أو دعم صادرات أو شراء معدات وماكينات فهو قطاع قائم ولديه كل الإمكانيات من فنادق وقرى سياحية وشواطئ وطبيعة ولكنه يحتاج إلي التمويل لإقالته من عثرته بسبب السنوات الخمس العجاف الماضية التي مرت عليه . وطالب عاطف عبد اللطيف الحكومة بأن تضع حزمة من الإجراءات لتقيل القطاع من عثرته وتتمثل في تمويل البنوك للقطاع لإعادة الصيانة واستكمال المنشآت بقروض بفائدة بسيطة مثلما يحدث مع قطاع الصناعة من خلال مركز تحديث الصناعة والبنك المركزي الذي قرر منحه 10 ملايين دولار بفائدة بسيطة مؤخرا وتوجيه البنوك بحل مشاكل المصانع المتعثرة وإعادة إقراضها من جديد. وأشار إلى أن السياحة قطاع لا يقل أهمية عن الصناعة فهو الذي يوفر العملة الصعبة لاستيراد مستلزمات الصناعة ويعمل به قرابة 16 مليون مواطن عمالة مباشرة وغير مباشرة وتقوم على قطاع السياحة 72 صناعة أخرى. وشدد على أن تقوم الحكومة بدعم قطاع السياحة من خلال وضع آلية لخفض قيمة الضرائب على القطاع وكذلك تأجيل تطبيق الضريبة العقارية على السياحة وتأجيل دفع التأمينات لمدة عامين وسرعة الانتهاء من مراجعة إجراءات تأمين المطارات المصرية والترويج للسياحة في مناطق أخرى غير أوروبا لم تقم بحظر على السياحة لمصر مثل أوكرانيا ودول أمريكا اللاتينية بشكل عام وسرعة افتتاح مطار سانت كاترين تخفيض تذاكر الطيران لمرسى علم وانشاء شركة للطيران العارض لجلب السياحة الروسية والاوروبية خاصة بعد قيام روسيا بإلغاء تراخيص شركات السياحة التركية العاملة لديها في هذا المجال وكانت تنقل السياح الروس لمصر. وأكد عاطف أن قطاع السياحة بشكل عام بدأ الدخول في نفق مظلم بسبب تراجع معدلات السياحة وعدم القدرة على توفير نفقاته حتى أن قرابة 50 فندقا في شرم الشيخ أغلقت هذا بخلاف عدد كبير من الفنادق أغلقت أيضا في طابا ونويبع ومرسى علم وكلها تحتاج إلي صيانة وتطوير ومصاريف تشغيل .