ما تقوم به الجماعات الارهابية، وعلي رأسها جماعة الاخوان المجرمين، يؤكد إفلاسها، وفشلها في مخطط استقطاب أي فرد من الشعب، كما افلست أبواقها الاعلامية، والدليل إعلانها نزول ٣٠٠ الف من أنصارها إلي الشوارع احتجاجا علي النظام، والثابت، والذي شاهده العالم ان كثيرا من المواطنين نزلوا إلي الميادين رغم المطر وقسوة البرد ليحتفلوا بالذكري الخامسة لثورة استعادة الكرامة والعدالة الاجتماعية في يوم مجيد هو ٢٥ يناير من عام ٢٠١١، بينما اختبأ الاخوان في الجحور. وقلة حيلة الجماعات الارهابية جعلتها تتخبط وتستدرج بعض الشباب المغيب عن واقعه، وتقوم بعملية غسل مخه، وتلقينه كراهية المجتمع واهله والناس، وتخلق منه حربا علي قيم واخلاق المجتمع، ثم تلقي به إلي التهلكة، حيث يختبيء كالفار في شقق الحواري، والمناطق السكنية، ويجلب مهمات وادوات تصنيع المتفجرات، ويثير الرعب والذعر بين السكان، وفي النهاية تنفجر فيه المفرقعات وتقتله، وتقتل ابرياء، فيخسر دينه ودنياه، ويلقي ربه بذنوب لا تغفر منها ازهاق ارواح بريئة، وقتل ابناء وطنه ودينه، فماذا كسب من فعلته الشنعاء غير العار لاهله والندم والحسرة وخسارة دينه وهو في نار جهنم خالدا فيها، يقول تعالي في كتابه العزيز : مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَي بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا «المائدة: 32». وتفسير هذه الاية الكريمة ان من قتل نفسا بغير نفس أي بغير قتل نفس يوجب الاقتصاص، أو فساد في الأرض أو بغير فساد فيها كالشرك أو قطع الطريق، فكأنما قتل الناس جميعا من حيث أنه هتك حرمة الدماء وسن القتل، وجرأ الناس عليه، أو من حيث إن قتل الواحد وقتل الجميع سواء في استجلاب غضب الله سبحانه وتعالي والعذاب العظيم، ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا : أي ومن تسبب لبقاء حياتها بعفو أو منع عن القتل أو استنقاذ من بعض أسباب الهلكة فكأنما فعل ذلك بالناس جميعا، والمقصود منه تعظيم قتل النفس وإحيائها في القلوب، ترهيبا عن التعرض لها، وترغيبا في المحاماة عليها. دعاء: يارب ارزقنا أجمل مما نتمني، وأكثر مما نتوقع، وأفضل مما ندعو، اللهم آمين.