أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لعدم استقرار الأوضاع في سوريا ، واستمرار العنف في كلا الجانبين ، إضافة إلى ورود أنباء متضاربة من هناك. جينادى جاتيلوف نائب وزير خارجية روسيا - في تصريحات له الأربعاء 25 يوليو - "سنواصل تعاملنا مع الحكومة السورية فى ظل هذه الظروف لنحثها على اتخاذ خطوات حاسمة رامية إلى وقف العنف ..كما أننا نعول على أن من لديه قدرة على التأثير في المعارضة السورية سيتصرف على هذا النحو". وأشار جاتيلوف إلى أن تصريحات بعض الزعماء الغربيين التى تتحدث عن سعيهم لحل القضية السورية خارج إطار مجلس الأمن الدولى تعتبر تراجعا عن المواقف التوافقية المشتركة التى تم التوصل إليها في جنيف .. قائلا "إننا اتفقنا فى جنيف على أن كل اللاعبين الخارجيين سيبذلون جهودهم في اتجاه واحد سواء كان في تعاملهم مع الحكومة أو المعارضة". وأعاد المسئول الروسي للأذهان أن موقف بلاده يتمثل في أن مجلس الأمن فقط هو الذى يمكن أن يتخذ قرارات قابلة للتنفيذ لصالح التسوية السياسية .. مؤكدا أن قوة الأممالمتحدة تكمن في إقناع الجانبين بالدخول في هذه العملية. واستطرد جاتيلوف قائلا "في حال اختيار شركائنا خطوات خارج إطار مجلس الأمن يعنى ذلك غياب موقف توافقى للأسرة الدولية وغياب التأثير الضرورى على الجانبين..لذلك نعتبر هذا الأمر طريقا سياسيا خاطئا..ولا يمكن في هذا الوضع المعقد التوصل إلى تقدم ما إلا عن طريق التعاون بين كل الأطراف المعنية".