لم يحتمل الأزهر أن يقوم أحد علمائه (د.أحمد كريمة) أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، بانتقاد أسلوبه في تجديد الخطاب الديني، ووصفه بأسلوب (الجزر المنعزلة)..فقام باستدعاء د.كريمة، والتحقيق معه... !! تحقيق الأزهر مع أحد علمائه بسبب رأيه، ليس بعيدا عن اتهامهم لإسلام بحيري بازدراء الأديان«أيضا بسبب رأيه» والذي انتهي به إلي السجن لمدة عام !!...وما كان للرئيس السيسي أن يحمل الأزهر مسئولية تجديد الخطاب الديني، وهو غير مؤهل لحملها«بحسب علمائه أنفسهم» وهو الأكثر حاجة إلي تجديد خطابه وتحديث فكره.... معظم الدعاة إخوان، وكثير من العلماء يركنون إلي التقليد، ولا يقبلون بالاجتهاد «كما يقول د.كريمة»... عقليات محافظة يفزعها التغير، ويخيفها التجديد والتطوير..الأدق يهدد مصالحها ومكانتها، وينتقص من احتكارها للسلطة وللحقيقة وللدين نفسه... د. جابر عصفور وزير الثقافة الأسبق، قال صراحة، إن شيخ الأزهرلا يريد تجديد الخطاب الديني، ولا توجد لديه رغبة حقيقية في التغيير!.. وهو تقريبا رأي د. أحمد كريمة، الذي اقترح إنشاء هيئة قومية للوعي الإسلامي تابعة لرئاسة الجمهورية، تجمع الجزر المنعزلة من مشيخة الأزهر، ووزارة الأوقاف، ودار الإفتاء، ووزارة الثقافة، ووزارة الشباب، والإعلام لتوحيد الجهود، ووضع الخطط لتجديد الخطاب الديني، فلا توجد مؤسسة في مصر، لديها خطة فعلية لتجديد الخطاب الديني!... الأزهر لا يريد فعليا تجديد الخطاب الديني، ويغضب من كل المحاولات التي تسعي للتطوير والتحديث..ولا يمكننا ابدا الخروج من ذلك الفهم الضيق والمتشدد للدين، بتلك العقليات التقليدية المتجمدة .