قال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني، إن مجموعات صغيرة لا تتجاوز 20 شخصا تقوم بأعمال عنف وتخريب وحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بعدة مناطق من البلاد. وأضاف المتحدث - في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء الخميس 21 يناير - أن هذه المجموعات تشوه الاحتجاجات السلمية بما تقوم به من أعمال عنف واعتداء على المقرات الأمنية واستهداف لسيارات الأمن، مؤكدا أن تواصل هذا الوضع بإمكانه أن يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه - على حد قوله. وبين أن هذه المواجهات أسفرت عن وفاة رجل أمن، سفيان بوسليمي، أثناء أداء واجبه ، وإصابة 59 فردا في صفوف الشرطة والحرس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين . وفى حديثه عن أعمال التخريب التي جرت مؤخرا في عدد من مناطق البلاد، أفاد الوقيني بأن مجموعات قامت برمي زجاجات المولوتوف في تالة وفريانة وحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بالعاصمة وبجهة القصرين وسيدي بوزيد ، كما تم في الرقاب مداهمة مقر المعتمدية والعبث بمحتوياتها ومهاجمة مستودع بلدي ببرج السدرية. وأضاف أنّ عددا من سيارات الشرطة بالقصرين تعرضت للحرق إلى جانب حرق سيارات الحرس الديواني الموجودة بالمستودع بمعتمدية حيدرة وحرق سيارة شرطة بلدية بولاية القصرين، مشيرا إلى تعرض معتمد فوسانة وسائقه إلى جانب عملية مهاجمة وسلب في الطريق بين قفصة والقصرين. وذكرت وكالة أفريقيا تونس للأنباء أن ولاية "قبلي" شهدت اليوم تحركات احتجاجية قامت بها مجموعة من العاطلين مطالبين بتحقيق العدالية الاجتماعية حيث تم غلق الطريق الرابط بين ولايتي قبلي وتوزر، وبمداخل سوق الأحد، وأمام مقر المعتمدية، و إحراق العجلات المطاطية. وفي سياق متصل، ذكرت الإذاعة التونسية أن معتمدية "الصخيرة" من ولاية صفاقس شهدت اليوم تحركات احتجاجية ،حيث تم غلق الطريق العام وإشعال النيران في الإطارات المطاطيّة وذلك على خلفية المطالبة بحق المعتمدية في التنمية والعدالة الاجتماعية وتشغيل العاطلين عن العمل. وقد اضطر المحافظ، حافظ بوعزيزي، إلى مغادرة مقر المعتمدية تحت ضغط المحتجين دون أن تسجل أعمال عنف أو تخريب وإحداث شلل تام في نشاط المنشآت العمومية والحيوية. وأضافت الإذاعة أن عددا من العمال اقتحموا مقر ولاية المهدية اليوم احتجاجا على مماطلة السلطات في تسوية وضعياتهم المهنية، وتصدت لهم الوحدات الأمنية بالقنابل المسيلة للدموع لمنعهم من دخول المقر بعد إغلاق أبوابها الداخلية.