قال المتحدث الرسمي بوزارة الداخلية التونسية وليد الوقيني، إن مجموعات صغيرة لا تتجاوز 20 شخصا لا يمكن وصفها بالمحتجين تقوم بأعمال عنف وتخريب وبحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بعدة مناطق من البلاد. وأضاف المتحدث - في تصريح لوكالة تونس إفريقيا للأنباء اليوم الخميس - أن هذه المجموعات تشوه الاحتجاجات السلمية بما تقوم به من أعمال عنف واعتداء على المقرات الأمنية واستهداف لسيارات الأمن، مؤكدا أن تواصل هذا الوضع بإمكانه أن يؤدى إلى ما لا يحمد عقباه - على حد قوله. وبين أن هذه المواجهات أسفرت عن وفاة رجل أمن، سفيان بوسليمي، (25 عاما)، أثناء أداء واجبه ، وإصابة 59 فردا في صفوف الشرطة والحرس يومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين . وفى حديثه عن أعمال التخريب التي جرت مؤخرا في عدد من مناطق البلاد، أفاد الوقيني بأن مجموعات قامت برمي زجاجات المولوتوف في تالة وفريانة وحرق العجلات المطاطية في عدد من المفترقات بالعاصمة وبجهة القصرين وسيدي بوزيد ، كما تم في الرقاب مداهمة مقر المعتمدية والعبث بمحتوياتها ومهاجمة مستودع بلدي ببرج السدرية. وأضاف أنّ عددا من سيارات الشرطة بالقصرين تعرضت للحرق إلى جانب حرق سيارات الحرس الديواني الموجودة بالمستودع بمعتمدية حيدرة وحرق سيارة شرطة بلدية بولاية القصرين، مشيرا إلى تعرض معتمد فوسانة وسائقه إلى جانب عملية مهاجمة وسلب في الطريق بين قفصة والقصرين. وذكرت وكالة أفريقيا تونس للأنباء أن ولاية "قبلي" شهدت اليوم تحركات احتجاجية قامت بها مجموعة من العاطلين مطالبين بتحقيق العدالية الاجتماعية حيث تم غلق الطريق الرابط بين ولايتي قبلي وتوزر، وبمداخل سوق الأحد، وأمام مقر المعتمدية، و إحراق العجلات المطاطية.