طريق النور

حبة حنين..

صبح وقول.... يا كريم.
يجعلها بيضا علينا
وسوده علي ابن اللئيم.
أول ما نبدي القول نقول
الدنيا.. زمان...كانت...عروسة جميله.. بجلابيه.
وبالحب.. متحنيه... بالحنيه..صبيه حلوه....... وعفيه.
ولراجلها مستنيه..جنب تراسينة الفرحه.. والمشرابيه.
اللمه صحبه هنيه.....مليانه محبه صافيه..........نديه.
كانوا عايشين...بالحب والشوق..واللهفه...والحنين.
واللقمه الهنيه..والضحكه البهيه..مقسومه بين اتنين.
وغطاهم دفا..عشق ووفا...وكلامهم همس يملا الكون صفا.
ﻻنهم عرفوا من غير علام أو كلام... يعني إيه معني الوفا.
دنيا هنيه....ماشيه.. بيهم....وليهم.
الحب هاديهم....والعشرة.. تدفيهم.
وفاتت سنين...........وسنين.
وسألنا الحب ده.......راح فين.
وفين الدفا............والحنين.
وفين خالتي.......أم إسماعين.
إللي كانت بتملا عيونها باﻷنين.
لو غاب عنها ضلها.. ولو يومين.
أم إسماعين ماتت.. ومات معاها.
كل شئ..............حتي اﻷنين.
وجه بعدها.. ناس...تانيين.
إيشي ماهي.....وشاهي.
ونانا...ونونا.......ونيفين.
وكلامهم.... بقي..... معجون....... أونوه... ومرسيه.
والفيس... ﻻحس...... في دماغهم..... مش عارف ليه.
والعربي مكسر في كلامهم....وبوستات.. مليانه أفبيه.
وفي لحظه غابت عنهم..مشاكلهم..وتاهو مع اﻵه واﻹيه.
وتلاقي الواحدة..بترقص.. وبترطن... بعيونها.... اﻷتنين.
وودانها بتسمع آخر صيحة عن الديسكو. والسهرة مع مين.
ووﻻدها..وأحفادها.مع الدادة. وشويه مع صحابهم عايشين.
وندور علي راجل البيت. نلقاه راخر سهران مع ناس تانيين.
وخدتنا الدنيا......لبلاد اﻷفرنك.
ونسينا المليم.... والنص فرنك.
وبقينا بنتكلم........بالرياﻻت...
والدوﻻرات.......واليورهات...
والجنيه أصبح في عداد اﻷموات.
ويعدي خميس وأربع.....وتلات.
والجمعه الراحه......واﻷجازات.
ما هو يا ابني اﻻسبوع..بقي كله
أجازة...في مصر......أم الدنيا.
والقطر.... يا صاحبي أهو فات.
والشغل صبح مقفول بالضبه.
والمفتاح علي.....وﻻد البهوات.
من قبل ما يصرخ في اللفه.
ويقول واو...واو..
أبوه الباشا حاجزله..عروسه آﻻجه.
ووظيفه مريحه.....توصله للفيلات.
وده كله من دم اﻷجري الغلبان.
الشقيان...العرقان.....التعبان.
المتغطي بعرق الدود..والمش.
والعيش..المسخوط...الجربان.
بقي كده...يا بهيه.......تسيبي.. وﻻدك للأحزان.
يتشتتوا..ويتوهوا علي ترابك.....وخلف القضبان.
ويبكوا عليكي.ودموعهم.. مش ﻻقيه حضن أمان.
بقوا حافيين..ماشيين..تايهين...وع الفيس قاعدين.
وإلي الجزء الثاني الأربعاء القادم بإذن الله