دعا وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إلى إنهاء الحصار الذي يفرضه الجيش السوري على مدينة مضايا في شمال غرب دمشق وإلى وقف القصف الروسي و السوري الذي يستهدف المدنيين و ذلك قبل أيام من انطلاق المفاوضات بين الحكومة السورية و المعارضة تحت رعاية الأممالمتحدة. وقال فابيوس- خلال لقائه ،الاثنين 11 يناير، بوسائل الإعلام بمناسبة العام الجديد- إن هناك ضرورة مطلقة أن توقف سوريا و روسيا العمليات العسكرية ضد السكان المدنيين حتى تتوقف معاناة مضايا و كل المدن السورية التي يحاصرها النظام. وتتعرض مضايا التي يبلغ عدد سكانها 42 ألف شخص إلى حصار من قبل الجيش السوري منذ نحو ستة أشهر و قتل 28 شخصا من سكانها جوعا منذ مطلع ديسمبر الماضي، بحسب منظمة أطباء بلا حدود. ووافقت الحكومة السورية الخميس على السماح بإدخال مساعدات إنسانية في أقرب وقت إلى ثلاث بلدات سورية بينها مضايا السورية المحاصرة في ريف دمشق، وفق ما جاء في بيان لمكتب الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. ومن ناحية أخرى، أكد فابيوس على ضرورة بدء المفاوضات السورية سريعا بشرط وقف القصف و الهجمات وان يكون جدول الأعمال محددا وواضحا فيما يتعلق بالقضية الهامة و هي من سيتولى الحكم. وكان وزير الخارجية الفرنسي قد التقى صباح اليوم بمنسق المعارضة السورية رياض حجاب. ومن المقرر أن يجتمع في وقت لاحق اليوم الاثنين مع مبعوث الأممالمتحدة الخاص لسوريا. يذكر أن مصير بشار الأسد يشكل حجر العثرة الرئيسي في المفاوضات المرتقبة بين الأطراف السورية حيث ترى المعارضة والقوى الغربية و العربية الداعمة لها أن الأسد لا يمكن أن يشكل جزء من مستقبل البلاد فيما ترى روسيا و إيران الحليفتان لنظام الأسد أن الشعب السوري هو وحده من يختار رئيسه.