مأساة تدمي القلوب وتبكي العيون أطفال سوريا يموتون جوعًا بعد أن أكل تجرعوا كأس الذل على أيدي النظام السوري وفرض الحصار الشديد عليهم، إنهم سكان "مضايا" المحاصرة في ريف دمشق الغربي؛ حيث تنطلق الصراخات الاستغاثات التي تنتظر الرد على أحر من الجمر منذ سبعة شهور من براثن الجوع. وتعاني بلدة مضايا من حصار مطبقة فرضته عليها قوات النظام السوري ومقاتلون من حزب اللهاللبناني منذ سبعة أشهر، مما أدى إلى نفاد الطعام والدواء، حيث ظل السكان في معاناة لا تعرف النهاية، فلا هم قادرون على المغادرة ولا أحد يسعفهم بلوازم العيش. وفي السياق ذاته، طالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بتحرك دولي عاجل من الأممالمتحدة والمجتمع الدولي وأصدقاء الشعب السوري، لإدخال مساعدات إغاثية فورية إلى مدينة مضايا المحاصرة في ريف دمشق الغربي. وقالت مصادر طبية إن عددا كبيرا من المسنين والأطفال نقلوا إلى المراكز الطبية في بلدة مضايا بمنطقة الزبداني في ريف دمشق، وهم يعانون من حالات إغماء وإعياء بسبب سوء التغذية. ويذكر أن أكثر من 40 ألف مدني من سكان مضايا يهددهم الجوع والموت نتيجة الحصار بحسب الائتلاف السوري، وأن عدم التزام النظام ببنود اتفاقية "الزبداني الفوعة" التي تقضي بإدخال مساعدات إلى مضايا، هو السبب المباشر في حالات الوفاة التي شهدتها المدينة.