أكدت مصادر مطلعة أنه تقرر إرجاء التشغيل التجريبي لكوبري السلام أعلى المجرى الملاحي لقناة السويس بالقنطرة حتى منتصف شهر يناير الجاري لحين الانتهاء من وضع وتنفيذ خطط التأمين الخاصة بالكوبري ، والانتهاء من أعمال الصيانة. وتقوم بأعمال صيانة الكوبري شركات مصرية وأجنبية شاركت في إنشائه ، حيث أن الكوبري في حاجة إلى صيانة بالفواصل الحديدية الخاصة بالمنطقة العلوية ومطالع ومنازل الكوبري الذي يرتفع عن سطح الماء للمجرى الملاحي ب، 70 مترا، بطول يصل إلى 9.5 كيلو متر . وأشارت المصادر في تصريحات خاصة ل" بوابة أخبار اليوم " إلى أن القوات المسلحة ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة سوف تقيم كوبري عائم على المجرى الملاحي للقناة بمنطقة القنطرة لتخفيف التكدس الموجودة على المعديات العابرة لقناة السويس الجديدة والحالية ، والتي أصبحت تمثل أزمة في أوقات العبور للمجرى الملاحي بسبب أعمال الصيانة التي تتم بنفق الشهيد أحمد حمدي بمحافظة السويس . وأضافت المصادر أنه سيتم تنفيذ خطة التامين الخاصة بكوبري السلام ابتداء من 14 يناير الجاري ، حيث سيتم السماح بعبور السيارات من الاتجاه الغربي إلى الاتجاه الشرقي من الساعة الرابعة عصرا وحتى الواحدة صباحا ، مع وجود الكوبري العائم الذي ستقيمه القوات المسلحة حتى يتم الانتهاء من أعمال الصيانة الموجود في الاتجاه القادم من الجهة الشرقية للقناة إلى الجهة الغربية . كان الرئيس عبد الفتاح السيسي قد أصدر توجيهاته بإعادة فتح كوبري السلام أعلى قناة السويس لتخفيف المعاناة على المواطنين وخصوصا أهالي سيناء ، وتسهيل عمليات العبور على السيارات العاملة في المشروعات القومية بسيناء ، وميناء شرق بورسعيد، وكان من المنتظر أن يتم العبور التجريبي أعلى كوبري السلام اليوم الخميس 7 يناير إلا أنه تم التأجيل إلى منتصف يناير الجاري لتنفيذ خطة التامين والانتهاء من بعض الإصلاحات بالكوبري. من ناحية أخرى قام رئيس هيئة قناة السويس الفريق مهاب مميش بعقد سلسلة من الاجتماعات لبحث إعادة تشغيل الكوبري بحضور قيادات الهيئة الهندسية للقوات المسلحة ومحافظ الإسماعيلية وعدد من القيادات الأمنية متمثلة في الجيش الثاني الميداني ومديرية أمن الإسماعيلية بجانب قائد قوات تأمين المجرى الملاحي للقناة . يذكر أن كوبري السلام تم إنشاؤه بمنحه يابانية عام ٢٠٠٢ وهو أحد الشرايين الهامة لربط ضفتي القناة بمنطقة القنطرة وتوقفت حركة عبور السيارات عليه منذ أحداث ثورة يناير ٢٠١١ وحتى الآن بسبب المخاوف الأمنية من أي عملية تخريبية تستهدف الكوبري وما يعقبه من أضرار جسيمة بحركة عبور السفن بقناة السويس .