أشاد مفتي مدينة القدس والديار الفلسطينية الشيخ محمد حسين، بدور الأزهر ودار الإفتاء المصرية في تنوير العالم الإسلامي بحقيقة الأفكار الإسلامية المعتدلة، مؤكدا أن الأزهر ودار الإفتاء المصرية يلعبان دورا كبيرا في ترسيخ الفكر التنويري المعتدل في العالم العربي والإسلامي وربما العالم أجمع. وقال الشيخ حسين - في حوار مع موفد وكالة أنباء الشرق الأوسط برام الله اليوم الثلاثاء 5 يناير - إن "الأزهر هو قبلة الإسلام المعتدل ومنه تخرج الأفكار النيرة والتي تدحر كل الأفكار المتطرفة البعيدة عن الإسلام والمسلمين"، مؤكدا أن الأزهر له دور كبير في توضيح صورة الإسلام الوسطي في أرجاء المعمورة كافة. وأضاف أن "الأزهر مؤسسة عريقة وتعد على رأس المرجعيات في العالم الإسلامي"، رافضا كل محاولات تشويه دور الأزهر في العالم الإسلامي والعربي. وأكد مفتي الديار الفلسطينية أن هناك تعاونا كبيرا بين دار الإفتاء الفلسطينية ومشيخة الأزهر وكذلك دار الإفتاء المصرية، موضحا أن دار الإفتاء الفلسطينية حريصة كل الحرص على التواصل مع المؤسسات الدينية المصرية وبخاصة الأزهر ودار الإفتاء وذلك عبر حضور المؤتمرات واللقاءات التي تعقد بالقاهرة. ولفت إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر وكذلك دار الإفتاء في العالم العربي والإسلامي تعد من مرجعيات وجزء من دار الإفتاء الفلسطينية، موضحا أن دار الإفتاء الفلسطينية عضو في الأمانة العامة لدور الإفتاء العربية ومقرها القاهرة، مؤكدا حرص دار الإفتاء الفلسطينية على هذه العضوية كونها تمثل الإسلام الوسطي الحقيقي في العالم. وأشار إلى أن قضية القدس والمقدسات لا تغيب عن أي مؤتمر أو حوار عربي إسلامي، مؤكدا حرص القيادات الدينية العربية على التواصل لمعرفة آخر تطورات الأوضاع في القدس والمقدسات. وأكد أن الشعب الفلسطيني يدافع عن قدسه ومقدساته، مناشدا في الوقت نفسه العالم العربي والإسلامي أن يقوم بدوره إزاء تلك المقدسات لأنها جزء من العقيدة الإسلامية.