كافح سكان ولاية ميزوري الأمريكية العواصف لرابع يوم على التوالي الثلاثاء 29 ديسمبر وواجهوا فيضانات أغرقت منازلهم وأجبرتهم على الجلاء عنها وتسببت في إغلاق طرق رئيسية بل وجزء من نهر مسيسيبي. واستمرت موجة الطقس السيئ التي تعصف بالولايات المتحدة منذ أسبوع مثيرة أعاصير خلفت قتلى في مناطق بجنوب الوسط وغربه إلى الشمال. وقتل أكثر من 40 شخصا لأسباب ذات صلة بالطقس خلال عطلات الميلاد خلال الأسبوع المنقضي. وفي ميزوري التي عاشت أياما من الهطول الغزير للأمطار قال مسئولون إن سكان مدينة وست ألتو الصغيرة على بعد 32 كيلومترا إلى الشمال من سانت لويس طلب منهم الرحيل اليوم الثلاثاء بسبب ارتفاع مناسيب المياه. وأظهرت لقطات فيديو صورتها وسائل إعلام محلية من طائرات هليكوبتر منازل في وست ألتون والمياه قد وصلت لمستوى سقوفها. وظهرت العديد من المحال بينها مطعم مكدونالدز ومحطة للوقود وقد غطتها المياه جزئيا. ودعا جاي نيكسون حاكم ميزوري قوات الحرس الوطني بالولاية لحماية المناطق ودعم فرق الطوارئ. وتشمل مهامهم أيضا حفظ الأمن في المناطق التي يتم إخلاؤها وتوجيه المرور من الطرق المغلقة. وقال نيكسون في بيان "هؤلاء الجنود المواطنون سيوفرون الدعم المطلوب بشدة للولاية ولفرق الطوارئ التي قضى معظم أفرادها الأيام الماضية يعملون على مدار الساعة لرصد الأمطار والفيضانات." وقال مسئولون إن الفيضانات تسببت أيضا في إغلاق مئات الطرق في مختلف أنحاء ميزوري بينها سانت لويس. واضطر الحرس الوطني الأمريكي لإغلاق جزء بطول ثمانية كيلومترات من نهر ميزوري قرب سانت لويس أمام حركة جميع السفن بعدما أصبح ارتفاع مناسيب المياه في النهر ينذر بالخطورة. وقال مسئولون بمكتب نيكسون إن خدمات الطقس الوطنية توقعت أن يسجل مستوى المياه في نهر مسيسيبي في تشستر بولاية إيلينوي 15.1 متر يوم الجمعة المقبل ليعادل الرقم القياسي المسجل عام 1993. وفي ولايات أخرى تعرضت أجزاء بشرق أوكلاهوما وأركنسو وإيلينوي لتحذيرات من حدوث فيضانات اليوم الثلاثاء. وتوقعت هيئات الأرصاد الجوية أن يصل ارتفاع الثلوج إلى 30 سنتيمترا في أيوا ومنطقة البحيرات العظمى.