أكدت الخبيرة المصرفية والاقتصادية د . بسنت فهمي أن أهمية التوازن بين الاقتراض وإقامة مشروعات تنموية لتسديد ديوان الدولة والإيفاء بالقروض حتى لا تتعرض مصر لخطر تراكم الديوان. وأضافت فهمي خلال مداخلة هاتفية في برنامج "صباح أون" المذاع على فضائية ONTV اليوم الأحد 20 ديسمبر 2015، أن مصر تفرط في الاقتراض وهو خطأ كبير ويجب الأخذ في الاعتبار الاحتياطي النقدي الأجنبي والذي أصبح ضئيلًا للغاية مشددة على أن الإفراط في الاقتراض من أخطر ما يمكن. وتابعت :" هناك إهمال للمشروعات الصناعية والزراعية فضلًا عن أن مشروعات المدن الجديدة لا تكفِ وكذلك مشروع قناة السويس ليس به مشروعات صناعية أو زراعية مشيرة إلى أن تلك الحكومة والحكومات السابقة كل ما تتعرض لأزمة تقوم بالاقتراض بالدولار أو بالجنيه المصري دون أن تعمل على تخفيض الإنفاق الحكومي قائلة :" بهذه الطريقة ومع تدهور الأزمة نبيع بلدنا " . وطالبت فهمى بضرورة إذاعة جلسات البرلمان القادم وأن يشاهدها الشعب المصري مثلما حدث مع برلمان الإخوان مشيرة إلى أنه يجب على الشعب أن يشاهد مجلس النواب وهو يناقش القضايا الاقتصادية المهمة. وأشارت فهمي إلى أن اجتماع الرئيس عبد الفتاح السيسي مع رئيس الوزراء المهندس شريف إسماعيل ووزراء التعاون الدولي والتجارة والصناعة لبحث أعمال المؤتمر الوزاري العاشر لمنظمة التجارة العالمية المنعقد في نيروبي يعكس عزم الدولة على سد ديون الموازنة العامة بالإضافة إلى إقامة عدة مشروعات بمناطق الصعيد. وشددت الخبيرة المصرية على ضرورة أن تعطي الدولة والمسئولين بالحكومة اهتماما خاصا لتطبيق مفهوم العدالة الاجتماعية بالصورة التي تضمن توفير حقوق جميع المواطنين دون تفريق ومنح الأولوية الخاصة لمحدودي الدخل .